الفتنة تتنقل.. هل دخل ″الطابور الخامس″ الى عكار؟… أحمد الحسن

منذ انطلاقة الانتفاضة اللبنانية في 17 تشرين الاول، والمناطق اللبنانية تشهد بين الحين والآخر حالات من التفلت والمواجهات التي تحصل بين القوى الامنية والمتظاهرين، يتخوف منها الكثيرون بفعل العنف الذي تتسم به أحيانا، وانتقالها الى  كل المناطق من قطع طرقات وتصعيد وإطلاق مفرقعات باتجاه عناصر مكافحة الشغب الذين يردون بالقنابل المسيلة للدموع، لا سيما مؤخرا في وسط بيروت المنطقة التي باتت الاكثر توتيرا.

في الوقوف عند احداث وسط بيروت، كان هناك مشهدان للمواجهات، الاول بين القوى الامنية وعناصر حزبية والسبب استفزازات بشأن خيمة الملتقى التي وبحسب قول المعترضين تشجع على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، والثاني كان في المواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية لمحاولتهم الدخول الى ساحة النجمة امام مجلس النواب ليلا، وفي هذه المواجهات طرح المواطنون كثيرا من الاسئلة لجهة:  ليونة القوى الأمنية في التعامل مع العناصر الحزبية بعكس المتظاهرين العاديين الذين نالوا نصيبهم من التعامل معهم بعنف، وعن سبب اصرار المتظاهرين على الدخول الى حرم مجلس النواب ليلا، الامر الذي ادى الى اعمال شغب ومواجهات استمرت حتى ساعات الصباح الاولى وسط تأكيد من المتظاهرين عن وجود مندسين فيما بينهم ورفضهم لما حصل، خصوصا الشخص الذي اطلق من بين المتظاهرين قنبلة مسيلة للدموع على عناصر قوى الامن، ومن اين حصل عليها اضافة الى السؤال عن هوية الاشخاص الذين ظهروا وهم يلبسون زيا اسودا ويعتدون على المتظاهرين بشكل مبرح وغير ذلك من الاحداث والمواجهات التي احتلت شاشات وصفحات وسائل الاعلام؟.

يؤكد كثير من المتابعين ان هناك طابورا خامسا يتنقل مؤخرا بين منطقة واخرى ويعمل على العبث بامن لبنان من خلال افتعال الفتن والتحريض انطلاقا من طرابلس، البقاع، جل الديب، بيروت والجنوب، وصولا الى عكار التي شهدت أمس على حدث اعتداء واحراق مكتبين حزبيين الاول تابع للتيار الوطني الحر في بلدة الجديدة الجومة والثاني مكتب تيار المستقبل في خريبة الجندي.

الحادثتان المريبتان أثارتا استغراب الكثيرين، خصوصا أن عكار تعتبر إحدى معاقل تيار المستقبل، فهل ما حصل يعبر عن تبدل المزاج الشعبي؟، أم أن الأمر مجرد “تعليمة” على التيار الأزرق أو رسالة سياسية معينة عشية الاستشارات النيابية التي من المفترض أن ينتج عنها تسمية الرئيس سعد الحريري؟.

ومع بدء الاجهزة الامنية تحقيقاتها في الحادثتين اللتين إستنكرهما التياران ونوابهما وتضامنوا فيما بينهم، يطرح البعض تساؤلات حول هوية الذين نفذوا هذا الاعتداء، وهل ما قاموا به هو ردات فعل بخلفيات سياسية على آدائهما وضمن إطار الثورة؟، أم أن هناك طابورا خامسا دخل الى المنطقة ويريد تأجيج فتنة بين ابناء المحافظة التي تغلي سياسيا، ويخرج أهلها عن طورهم تجاه الدولة والتيارات السياسية كافة، بفعل الحرمان المزمن؟.

داخلية (7)


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: موقف محرج جدا للرئيس السنيورة

  2. بالفيديو: احراق خيم في ساحة الشهداء.. ومكافحة الشغب تتدخل

  3. بالفيديو: حريق ضخم في أحد الأفران

  4. بالفيديو: محمد ابن طرابلس يمشي أولى خطواته

  5. بالفيديو: متظاهرون في عكار يوقفون شاحنة سورية

  6. بالفيديو: هيثم احرق نفسه في طرابلس


  7.  لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


    لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. تفلت أمني وإقتصادي.. من يتحمل المسؤولية؟… أحمد الحسن

  2. إذلال اللبنانيين يُترجم في محطات المحروقات!… أحمد الحسن

  3. ما هي ″حكومة التكنوقراط″ وكيف يمكن أن تحكم في لبنان؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal