أقامت “الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الجيش وبرعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد زخيا الدويهي، إحتفالا تكريميا لأمهات وزوجات شهداء الجيش اللبناني في طرابلس والشمال، في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والقضائية والعسكرية والأمنية وحشد من عوائل الشهداء ومهتمين.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى الجيش يقيادة المعاون أول بشير سعيد، وكلمة تقديم من بلال طالب.
وألقى العميد انطوان زخيا الدويهي كلمة راعي الإحتفال العماد جوزاف عون فقال: إننا في المؤسسة العسكرية نضع نصب العيون تكريم الشهداء وأفراد عائلاتهم في كل مناسبة ومحفل ليس عرفانا بما قدموه في سبيل الوطن فحسب، بل أيضا توضيحا لمعاني الشهادة وترسيخا لها في الذاكرة الجماعية للعسكريين والمواطنين، فأمانة الشهداء يجب أن تبقى دائما في الحفظ والصون وشعلتهم يجب أن تنتقل من جيل إلى جيل، هكذا نستمر اقوياء ونحصن الوطن من الشدائد والمحن، فتحية إكبار وإجلال إلى أرواحهم الشامخة في عالم المجد والخلود.
وتابع: إن قيادة الجيش تثمّن عاليا إندفاع جمعيتكم الكريمة، الجمعية اللبنانية للإصلاح والتأهيل إلى تكريم عائلات الشهداء في منطقة الشمال وتعتبره نموذجا حيا عن التضامن الوطني والإجتماعي والإنساني الذي يشكل الدعامة الأساسية لوحدتنا الوطنية وإستمرار تماسك مجتمعنا في مواجهة الأخطار والتحديات التي تواجهه بين الحين والآخر.
ثم ألقت رؤية تلجة زوجة الشهيد المعاون اول عامر السيد كلمة امهات وزوجات شهداء الجيش فقالت: اليوم يقف الوطن كله ليؤدي تحية الوفاء إلى أهل الوفاء، اليوم تقف النساء والرجال والأطفال جميعا وبصف واحد ليحيّوا أهل الشرف، اليوم تصغر البطولات والعطاءات كلها أمام أهل التضحية الحقّة الذين لا ينتظرون أي مقابل.
وألقت رئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل فاطمة بدرا كلمة قالت فيها: إنه لشرف كبير أن نكتب عند عتباتك يا آب أسمى آيات المجد والإفتخار بعيد جيشنا الوطني البطل فمع كل يوم وعند كل مناسبة يحتم علينا الواجب أن نقوم بما يمليه علينا حسنا الإنساني والإجتماعي والوطني، فكيف إذا كانت الذكرى عيد الجيش اللبناني.
وأضافت: لقد بات دأبنا نحن في الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل وكما في كل سنة أن نفتخر وخاصةً في هذا اليوم بتكريم كوكبة من أمهات وزوجات شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا دفاعاً عن لبناننا الذي إرتضيناه لنا وطن الرسالة والكرامة والعنفوان على الدوام. فعباءة لبنان تحمي الجميع من حر الفتن وبرد المحن وتزيننا معاً وخاصةً إذا إزدانت بألوان البذة العسكرية.
وأعلنت بدرا عن إنشاء جمعية باسم “محبي المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية” كي يتسنى لها أن ترسل على الدوام برقيات المحبة للقيادة والضباط والأفراد وأصحاب الشهادة.
بعد ذلك جرى تقديم الدروع، وتخلل الإحتفال أغان وطنية وقصائد شارك في تقديمها كل من نورا ارناؤوط، برهان عرجة، والفنان خالد رستم ودبكة من تقديم فرقة السلطان.
