خاص ـ سفير الشمال
نجحت الحكومة اللبنانية في فرض الرؤية الوطنية التي قدمتها في ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” الى مجلس الأمن، لجهة التشديد على ضرورة تنسيق هذه القوات معها خلال كل تحركاتها في مناطق الجنوب، والتي أقرها المجلس عند الخامسة من عصر اليوم بعد خلافات وتباينات بين الدول الأعضاء أدت الى تأجيل الجلسة لمرتين متتاليتين.
تشير المعلومات الى أن الرئيس نجيب ميقاتي أجرى سلسلة إتصالات مع الدول المعنية لشرح الواقع القائم في الجنوب، والتأكيد على أن لبنان الذي قدم طلب التجديد لقوات اليونيفيل من حقه أن يكون له رأيه في كيفية تنفيذ آلياته، وأن يدافع عن سيادته وإستقلاله وإستقراره، وأن يؤمن الحماية الكاملة لليونيفيل التي لا يمكن أن تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة وعبرها مع الجيش اللبناني.
وأعطى الرئيس ميقاتي التوجيهات الى الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للتفاوض وفقا لهذه الرؤية وتحت هذا السقف وقد أبلى الوفد البلاء الحسن على مدار الاجتماعات التي عقدها.
وبعد سلسلة من المداولات، إنتزعت الحكومة اللبنانية واحدا من أبرز القرارات المتعلقة بسيادتها وحضورها وتأثيرها على الصعيد الدولي، ودفعت مجلس الأمن الى إحترام رؤيتها وقرارها في هذا الاطار، فكان القرار الذي صدر لمصلحة لبنان.
