في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أستراليا تنشر يوميا قصيدة لأحد شعراء الاغتراب في أستراليا، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم..
يا إمي.. شعر الدكتور مروان كساب
يا إمي كل ما طول غيابك
نهيدي بيشهق و ناطر جوابك
البيت انهد عا هاك القناطر
و دموعو للأبد ركعت عا بابك
بعيدك من حنانك شوق عاطر
دفعني بالشعر سدد حسابك
لقيت الشعر مهما يكون شاطر
صعب يوصل لنفحه من طيابك
و بدل ما بلوعتي يجبر خواطر
و يزودني متايل من كتابك
و بدل ما دمعتي الحمرا يشاطر
و يشاطر إكتئابي و إكتئابك
و يعرف شو تحملتي مخاطر
لأجلي و تفرحي لأجلي بعذابك
صار الشعر يعطيني مساطر
عن الموت الكتب قصة ذهابك
حتى شعرت كون الحزن قاطر
لقلبي و مدمعي عالبيت جابك
وعيت و بعدني عالباب ناطر
ترابي تغمرو لهفة ترابك
كنتي تطمنيني أنا وشاكي
و دموعي تكفكفيها أنا و باكي
و دموعك فيها كنتي تبلسميني
و تنسي جروحك و تنسي دواكي
و كنت شوفك الضيعة و المديني
و بساتين الزنابق و الفواكي
و كنت شوفك الزيني لكل زيني
و حسن الكون كلو بملتقاكي
غبتي و غابت الدنيي و سنيني
حملت نعشها و زحفت وراكي
رجعي لروحي يا إمي و احضنيني
ما عندي إم يا إمي سواكي
رجعي لروحي كفى لا توحشيني
اندهيني يا حنوني من سماكي
لدموعك لا بقيتي تعطشيني
يا إمي يا صلاتي يا ملاكي
أنا بالبحر تايه و السفيني
عم بيقودها مارد هلاكي
رجعي لعندي يا إمي و خلصيني
من الغدر لعم بيصلي شباكي
بعيدك فرحتي مره و حزيني
العيد دموع يا إمي بلاكي
بعيدك رحت أسكر عا حنيني
عا بسمة صبحك و دمعة مساكي
يا إمي بجاه عطفك رجعيني
لضريحك و نعشيني من ثراكي
و تا أقدر عيدك و تعيديني
و عليي تعطفي زيادي بدعاكي
يا إمي بقلبك الصافي قبريني
تا إبقى للأبد حدك يا إمي
و بقلب النعش يغمرني رضاكي
Related Posts
