الزميلات الاعلاميات.. أنتنّ أهل وأساس لكل تكريم.. غسان ريفي

ليلى دندشي، روعة الرفاعي، فدى المرعبي، نجلة حمود، وغيرهن.. زميلات تشهد ساحات طرابلس والشمال وربما لبنان لهن بالحضور الفاعل، والمهنية الصادقة، والأمانة في نقل المعلومات والأخبار من واقع الأرض الملتهبة بالأحداث وليس من ضمن المكاتب المرفهة بالتكييف ووسائل الراحة.
على مدار عقود من الزمن، وفي ظل ظروف بالغة الصعوبة والقساوة، وفي أيام كان فيها دم الصحافي على كفه، وكان إذا خرج صباحا لا يعرف ما إذا كان سيعود ليلا، كانت الزميلات الاعلاميات تعملن كتفا الى كتف مع الاعلاميين وربما كنّ أكثر جرأة وإقداما من البعض، ما مكنهن من صناعة أنفسهن وتثبيت حضورهن ومن تأكيد الحاجة لهن في كل ميادين مهنة البحث عن المتاعب التي برعن فيها وشكلن مع زملائهن الصحافيين الجسم الاعلامي في طرابلس والشمال.
لذلك، فإن هذا الجسم هو واحد، موحد، ومن المفترض أن يبقى دائما كذلك، حتى إذا “إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمّى والسهر”، ولا فرق فيه بين صحافي أو صحافية، إلا بحسب عطاءاته، فلكل منهم وظيفته وحضوره وجهده ونتاجه الاعلامي الذي يُسجل له ويُميز مسيرته في هذا المجال، وعندما يُكرّم هذا الجسم فإما أن يُكرّم بقلبه الذي تحجزه الزميلات الاعلاميات أو أن لا يُكرّم..
لست هنا بوارد الانتقاد، أو تسجيل النقاط، أو المحاباة لأي طرف، أو تعداد مميزات وإنجازات الزميلات اللواتي يعلم القاصي والداني ماذا قدمن وضحيّن لهذه المدينة ومنطقة الشمال، كما أن الكل يعلم مدى العلاقة التي تربط الاعلاميين مع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية والنائب الحاج طه ناجي الذي فرح الاعلاميون بفوزه في الانتخابات كما لو أنه واحدا منهم، لكن وللأمانة المهنية، فإن خطأ واضحا ومستغربا حصل في حفل التكريم الذي أقامه الحاج طه يوم السبت الفائت للاعلاميين بأن بقيَ ضمن الاطار الذكوري، وإستثنى زميلات لنا نفخر بهن وبعطاءاتهن وبتميزهن وبحضورهن الاعلامي على مدار عقود من الزمن.
الزميلات الاعلاميات ليلى، روعة، فدى ونجلة،.. أنتن صنعتن أنفسكن بأنفسكن، وجاهدتن وخاطرتن بحياتكن في أصعب الظروف، وقدمتن لمدينتكن وما زلتن تقدمن، لذلك لا أحد يستطيع تهميشكن أو إلغائكن، فأنتن عطر هذه المهنة ورونقها وحضورها وتميّزها، وأنتن أهل وأساس لأي تكريم، لا بل إن التكريم يسمو بكن، وبغض النظر عن الأسباب التي حالت دون تكريمكن في حفل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المشكورة على تكريمها ثلاثين من الاعلاميين الذكور، فإن أن تكريمنا لا يكتمل إلا بتكريمكن، والحفل يبقى منقوصا بدون دروع تتشرف بأن تُقدم لكنّ..


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal