جلستان حكوميتان الاسبوع المقبل وفصل الكهرباء عن الموازنة بتوافق عون وميقاتي

يشهد الأسبوع الطالع محطتين حكوميتين اساسيتين، الاولى جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء في السراي الحكومي لدرس جدول اعمال عادي ، والثانية الجلسة الختامية لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا لإنجاز إقرار الموازنة في صيغتها الحكومية قبل إحالتها على مجلس النواب.

وكتبت” الشرق الاوسط” انه لم يعد من بند على جدول أعمال سفراء الاتحاد الأوروبي وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، سوى التفرغ كلياً للضغط لتهيئة الأجواء السياسية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 15 أيار المقبل، وإن كانوا يشاطرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما يقول مصدر أوروبي بارز لـ«الشرق الأوسط»، في معاناته لإخراج لبنان من التأزم بوضعه على سكة التعافي المالي من خلال دخوله في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية تدفع باتجاه منعه من السقوط في انهيار شامل.

وينصح المصدر الأوروبي بعدم إقحام الحكومة في خلافات جانبية تعيق مهمتها لوقف التدهور، مبدياً تفهمه لموقف ميقاتي بفصل مشروع قانون الموازنة للعام الحالي عن السلفة المالية التي يطالب بها وزير الطاقة وليد فياض، لمؤسسة كهرباء لبنان، لأن الموافقة على صرفها من دون أن يأتي في سياق الخطة الشاملة التي يراد منها إعادة تأهيل قطاع الكهرباء يعني استمرار استنزاف خزينة الدولة، وصولاً إلى التمديد لأزمة انقطاع التيار الكهربائي، والإبقاء على «الصندوق الأسود» الذي يؤدي إلى هدر المال العام بلا طائل، كما أن صرف السلفة عشوائياً بعدم وجود خطة لإنقاذ قطاع الكهرباء يرفع منسوب الدين العام ويزيد أكلافه.

وكتبت” الانباء” الكويتية” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد فاجأ الوزراء، بقرار الفصل الحاسم بين موازنة 2022 وبين السلفة التي يطالب بها وزير الطاقة وليد فياض لصالح كهرباء لبنان لئلا تتضخم نسبة العجز في الموازنة بما يزيد على 20%.وأراح هذا القرار الوزراء المتحفظين على مثل هذه السلفة قبل إصلاح الأوضاع في كهرباء لبنان، وربطها بالخطة الإصلاحية الشاملة، حتى لا تهدر كالسلفات السابقة”.

ونقلت”الديار” عن مصادر رسمية مطلعة ان الرئيسين عون وميقاتي اتفقا في اجتماعهما الاخير على ازالة لغم الكهرباء من جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد يوم الخميس المقبل برئاسة رئيس الجمهورية، وذلك من خلال فصل موضوع السلفة وخطة الكهرباء عن مشروع الموازنة على امل انجاز هذه الخطة في اقرب وقت ممكن.

وتضيف المعلومات ان ميقاتي قصد بعبدا اول امس من اجل حسم هذا الموضوع، خوفا من ان تفجر سلفة الكهرباء اجواء جلسة الخميس، وبالتالي تطيح بالنتائج التي تحققت في السراي لا سيما في الجلسة الاخيرة.

وحسب المصادر فان رئيس الجمهورية ابدى حرصا بدوره على اقرار مشروع الموازنة ولم يعترض على فصل موضوع خطة الكهرباء عنها، لا سيما ان هذه الخطة تحتاج الى مزيد من الدرس والوقت.

واكد مصدر مطلع لـ «الديار» ان النقاش في بعض بنود الموازنة والملاحظات التي ينتظر ان يطرحها الرئيس عون بالاضافة الى مطالب عدد من الوزراء بشأن اعتمادات اضافية على موازنات وزاراتهم ربما تحتاج الى جلسة ثانية.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal