لبنان على صفيح ساخن والفتنة تتنقل بين مناطقه… عمر ابراهيم

لم يكن ينقص المشهد المتأزم في لبنان والمفتوح على ازمات معيشية واقتصادية وسياسية منذ اكثر من شهرين على بدء الحراك الشعبي، سوى الفتنة المذهبية التي بدأت تتنقل بين المناطق بشكل واضح وعلني منذ ايام.

ربما لم تكن الفتنة امرا مستبعدا بالنسبة لمتابعين ممن كانوا يعتبرون ان مخرج السلطة الوحيد للازمة الراهنة بالتواطؤ مع اجندات خارجية هو ادخال البلاد في اتون صراعات طائفية ومذهبية للوصول الى تسويات سياسية تفضي الى حلول تحفظ مصالح الجميع وتجنبهم خطر الرهان على عامل الوقت لخروج المتظاهرين من الشارع ووقف اعمال الاحتجاجات المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة.

فبعد الفيديو المسيء الذي اشعل حرب شوارع في وسط بيروت بين القوى الامنية ومحتجين من ابناء الطائفة الشيعية رغم حالة الاجماع الاسلامية والوطنية الرافضة لما تضمنه من اساءات، هددت طرابلس محاولة فتنوية جديدة تمثلت بقيام مجموعة من الشبان بالتعدي على حرم منزل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار واستتباع ذلك باحراق شجرة الميلاد التي يتم وضعها منذ عشرة سنوات عند مستديرة مستشفى النيني وكان ينتظر ان يتم الاحتفال بانارتها يوم الخميس المقبل.

وما بين هذين الحدثين ثمة أمور اخرى شهدتها الساحة اللبنانية خلال اليومين الماضيين لجهة ارتفاع حدة الخطاب الطائفي والمذهبي وتنامي ظاهرة الاعتداء على خيم المتظاهرين من بيروت وصولا الى النبطية وصيدا، فضلا عن ظهور مسلح في بعض مناطق بيروت اوحى للوهلة الأولى ان الامور قد خرجت عن السيطرة وان البلد امام مشهد جديد قد يعمق من حالة الفوضى ويزيد من الاعباء الملقاة على ابنائه.

وبحسب مصادر متابعة ″فان لبنان بات على صفيح ساخن وهو يترنح بين الفوضى والتوتر الأمني، من دون ان يكون هناك اية بوادر لحل قريب  لاسيما المشاكل الاقتصادية التي تعتبر بوابة الحرب والسلم، خصوصا مع ارتفاع منسوب عمليات السرقة والسطو المسلح وإزدياد عدد العاطلين عن العمل وازدياد نسبة المتسولين او طالبي المساعدات″.

وتضيف المصادر: ″هناك من يحاول اللعب بورقة الامن من اجل فرض معادلات سياسية تحقق مصالحه، والبعض ربما امتهن هذا الاسلوب في سنوات ماضية دفعت خلالها مناطق لبنانية اثمانا باهظة لا سيما طرابلس، لكن خطورة الامر تكمن في حال تفلتت الامور وعدم قدرة اللاعبين على التحكم بالشارع وضبط ايقاعه على غرار ما حصل قبل ايام في منطقة الخندق الغميق حيث كانت اصوات القيادات الحزبية ورجال الدين اضعف من إندفاعة الغاضبين في الشوارع″.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو والصور: اعمال شغب وتكسير.. هذا ما حصل في طرابلس

  2. بالفيديو: العثور على ضبع في دير عمار

  3. بالفيديو: حقيقة بناء جدار حديدي فاصل في وسط بيروت

  4. بالفيديو: شاب فقد الذاكرة بعد تعرضه للضرب.. والطبيب يوضح

  5. بالفيديو: سامر صيداوي يوضح ويعتذر


     لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


    لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا يتم منع اللبنانيين من إدخال السلع من سوريا؟… عمر ابراهيم

  2. هذا اخطر ما تواجهه ساحة ″الثورة″ والحراك في طرابلس… عمر ابراهيم

  3. بوادر ثورة شعبية جديدة هذه أسبابها وشعاراتها؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal