هذا اخطر ما تواجهه ساحة ″الثورة″ والحراك في طرابلس… عمر ابراهيم

لا شك في ان الصورة التي قدمتها طرابلس على مدار 40 يوما من تحركات حضارية خطفت الاضواء واظهرت المدينة بابهى صورة لها خلافا لما كان يشاع ، تواجه منذ فترة محاولات لشيطنة تحركاتها واصطدامها مع بيئتها الحاضنة من الطرابلسيين الذين التفوا وقدموا كل وسائل الدعم بداية لاستمرار هذا الحراك لا سيما في ساحة ″الثورة″.

كثيرة هي التناقضات بين مجموعات الحراك على الارض والتي وصلت مؤخرا الى انسحاب بعضها من المنصة في ساحة “الثورة” واستحداث اخرى تجول في الشوارع والاحياء عبر شاحنة بهدف اعطاء الصورة الحقيقية عن “الثورة” وانسجاما مع الشعارات التي تنادي بها وعلى رأسها الحفاظ على سلمية التحركات وعلى خطاب موزون واخلاقي يسهم في تحديد بوصلة التحركات ولا يحيدها عن اهدافها الوطنية.

ربما تكون المنصة الجوالة احدى تلك التناقضات التي ظهرت مؤخرا، وكان قبلها مشاهد اخرى عكست حجم التباعد بين تلك المجموعات ومنها الخيام التي نصبت في محيط الساحة لمجموعات طلابية ونقابية ومثقفين وجميعات اهلية وهيئات مجتمع مدني، وكلها نبتت على خلفية التباعد بين المسؤولين عن منصة ساحة “الثورة” وبين تلك الشرائح التي تجمعها عناوين سياسية ومعيشية واستراتيجية واحدة قائمة على عدم شيطنة الحراك والزج به في اعمال فوضى على الطرقات.

مجموعات نخبوية تضمها تلك الخيام باتت تشكل مقصدا للكثيرين ممن كانوا سابقا من رواد ساحة “الثورة” حيث يستمعون الى المحاضرات ويشاركون في الندوات وينسقون في ما بينهم في ابتكار الخطوات الحضارية والسلمية.

التباين بين تلك المجوعات اخذ بالاتساع وهو كان سببا في بعض الاشكالات سابقا حول الجهة التي ستتولى قيادة المنصة، قبل ان تنكفئ الغالبية الى الخيام والى استحداث منصة جوالة، لمواصلة مسيرتها بعيدا عن الدخول في اتون صراعات جانبية ربما يسعى اليها البعض بهدف ايجاد ذريعة لالغاء ساحة الاعتصام.

ومن اكثر علامات التباعد بين تلك المجموعات هو انفراد البعض في مسألة قطع الطرقات وتعطيل المدارس من دون الرجوع الى الغالبية ممن باتوا اليوم يطرحون تساؤلات وتساورهم شكوك عن الهدف من هكذا تصرفات من شأنها ان تنسف كل الجهود التي بذلت والانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وابرزها الصورة الايجابية عن تحركات طرابلس، والتي قد تنسف في اي لحظة في حال لم يتم توحيد الجهود والقرار بين تلك المجموعات، خصوصا أن بعض التململ بدا يظهر عند ابناء طرابلس من سوء الادارة ومن سيطرة البعض على قرار شل الحركة في المدينة وتعطيل دورة الحياة فيها.  


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: مسيرة أمام منزل باسيل.. والمتظاهرون يردّدون: فل.. فل.. فل

  2. بالفيديو والصور: ساحة الثورة تفتح ذراعيها وتستقبل وفدا من عاليه

  3. بالفيديو: اعتداء على طلاب في المنية

  4. بالفيديو: لبنانية ″حامل″ تتعرض لهجوم وضرب في استراليا


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. بوادر ثورة شعبية جديدة هذه أسبابها وشعاراتها؟… عمر ابراهيم

  2. للثورة أهدافها.. وللسلطة السياسية والامنية أهداف اخرى… عمر ابراهيم

  3. مسيرة بعبدا تحيي شعلة الثورة في لبنان… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal