هددوا الشعب بحرب النقد فخذلهم… مرسال الترس

ثلاثة اسابيع مضت على إنطلاق الحراك الشعبي في لبنان من دون أن ينجح راسمو “خرائط الطرق” في تكوين حركة تصل الى مستوى الثورة التي أطاحت ببعض الأنظمة العربية، في حين أن حظوظ نجاحها في لبنان تبدو معدومة، لأن تركيبة النظام في لبنان وتحديداً بعد الطائف قد جعلت إسقاطه من المستحيلات، لأن جميع الافرقاء اللبنانيين يشاركون فيه. أما البحث في تعديله فهو لب المشكلة التي لا يبدو أن لها مخرجاً في المدى المنظور.

واللبنانيون عاشوا لأيام حلم التغيير كما طالب حراكهم، الاّ أن التداعيات السلبية التي رافقت ذاك الحراك، ومنها على سبيل المثال حجم التهويل الذي تعرضوا له منذ اليوم الثاني على إقفال المصارف، مما قد ينتظرهم من كارثة مالية ونقدية ستقضي على كل ما بنوه من مؤسسات مالية منذ الاستقلال، كان لها مكانتها المرموقة والمحترمة على الصعيد العالمي.

ذاك التهويل ترك أكثر من علامة استفهام حول ما كان، أو ربما ما زال يُرسم، لدور لبنان المالي الذي كان لعقود طويلة ملجأ آمناً للعديد من رؤوس الاموال العربية.

فبعد اسبوعين من الاقفال المتواصل أعادت المصارف والمؤسسات المالية فتح ابوابها وعملت بشكل شبه طبيعي مع ضغط مقبول برغم تسجيل اسبوعين من الاقفال.

فمن هم مطلقو تلك الشائعات حول احتمال نشوب أزمة ستتمثل في هجوم المودعين على المصارف لسحب ودائعهم فور فتح المصارف والمؤسسات المالية ابوابها. وهل سيتحرك القضاء لملاحقتهم؟.

وهل سيلاحق القضاء أصحاب المواقف والتصريحات العلنية عبر كل وسائل الاعلام، الذين هددوا بالويل والثبور وعظائم الأمور، تاركين اللبنانيين على أعصابهم يضربون أخماساً باسداس طوال مدة الاقفال خوفاً على مدخراتهم ومستقبل أولادهم. أم أن القضاء سيتركهم ليغتنموا مناسبات أخرى ويبثوا سمومهم فيها؟.

معظم المراقبين والمتابعين يشككون في إمكانية الوصول الى نتائج ملموسة في هذا السياق، الاّ أنهم مقتنعون أن من أدار تلك الشائعات التهويلية لم يكن بريئاً، خصوصاً أن العديد من أصابع الاتهام قد وجهت في الفترة السابقة الى وجود “طابور خامس” ضمن النظام المصرفي اللبناني يُنصّب نفسه ملكاً أكثر من “الملك الاميركي” الذي يقود على الصعيد العالمي مسألة “محاربة الارهاب المالي” في حين أنه ينفذ عملياً أجندة اسرائيلية تعمل على شد الخناق على كل من يحاول الوقوف في وجه مخططاتها، للامساك برقبة المنطقة ككل بكل ما فيها من مقدرات.

ففي أحدث التسريبات عن التحضيرات التي سبقت إتخاذ الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره بنقل سفارة بلاده الى القدس باعتبارها عاصمة أبدية لاسرائيل. سأل ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقديره لحجم ردود الفعل العربية على القرار. فأجاب الأخير: أعتقد أنه سيكون هناك اعتراضات محدودة هنا أو هناك لا أكثر، لأن كثيرين منهم يتجهون لاقامة علاقات معنا!.  


فيديو:

  1. بالفيديو: عنصر بالجيش يعتدي على امرأة

  2. بالفيديو: شابة تبكي مارسيل غانم واللبنانيين

  3. بالفيديو: إشكال بين بيار رفول ومتظاهرين.. والشرطة الاسترالية تتدخل

  4. بالفيديو والصور: الأمطار تنعش الثوار في طرابلس


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس

  2. باسيل المُستفِز.. هل حفظ درس الشارع؟… مرسال الترس

  3. متى سيُرفع أداء المسؤولين الى مستوى ″لبنان فوق الجميع″؟…. مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal