باسيل المُستفِز.. هل حفظ درس الشارع؟… مرسال الترس

من المفارقات التي واكبت الاحتجاجات الشعبية نهاية الاسبوع الفائت تلاقي رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على وجوب التضحية برئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل لانقاذ العهد والخروج من المأزق، فيما لاحظ المراقبون أن معظم ساحات الاعتصام والاعتراض على مساحة الوطن قد خصّت باسيل بالعديد من الانتقادات ″الموجعة أحياناً″ أكثر من سواه، متهمة إياه بأنه جزء أساسي من المشكلة خصوصاً بعد إطلالته عصر الجمعة من منصة قصر بعبدا يقدم النصائح قبل الحلول التي يمكن أن تؤول للخروج من المأزق.

هذه التقاطعات لم تكن وليدة الصدفة وإنما نتيجة الآداء الذي سجله الرجل خلال السنوات المنصرمة من زاوية السعي باستمرار لاستفزاز الآخرين؟

فبالرغم من إعجاب محازبيه ومناصريه بحركته التي لم تستكن بإتجاهات مختلفة ومتنوعة، الاّ أن العديد من هؤلاء يستغربون إتجاهه المتواصل لاستفزاز المكونات اللبنانية والقوى الاقليمية في غير مفصل ومناسبة، وكأنه يرغب في افتعال حروب ومشاكل على مدار الساعة بما قد تجلبه عليه من انعكاسات تكون في معظم الاحيان سلبية، أو على الأقل في غير صالحه.

فهو كما بات معلناً أتجه للتحضير من أجل زيارة الجارة الشقيقة سوريا الأمر الذي لن يكون مستحباً في دول أقليمية عدة يرتبط معها لبنان بالعديد من المفاصل.

وهو بالامس القريب استفز سوريا نفسها عندما طالب من على صخور نهر الكلب بوجوب إضافة لوحة عن انسحاب الجيش السوري من لبنان على غرار الجيوش التي مرّت على هذه الارض ومعظم الوقت بدون استشارة أو إذن. ليُلحقها بدعوات لوضع حد للنزوح السوري الى لبنان ولكن باساليب لم يستسغها العديد من الافرقاء ومنهم سوريا نفسها.

وهو استفز الطائفة السنية في لبنان في غير موقعة وتحديداً عند تهديده بدفع الحكومة ( التي يراسها سني خصوصاً وانه فعلها في مرة سابقة) نحو الاستقالة، والمطالبة بتعديل دستور الطائف من اجل تكريس المناصفة عبر المادة 95 من الدستور أو ما يوازيها.

وهو استفز الطائفة الشيعية عندما إتهم أحد أقطابها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالبلطجة، وعندما حمّل الفريق الشيعي الآخر، والمفترض أنه حليفه، “حزب الله” مسؤولية تعثر اللائحة الانتخابية الشوفية للتيار الوطني الحر في الحصول على ما تبتغيه. كما استفز الحزب عندما تحدث عن عدم وجود مشكلة لديه مع الشعب الاسرائيلي. 

 وهو استفز الطائفة الدرزية في أكثر من موقف وتصريح الأمر الذي أنتج موقعة البساتين، ناهيك عن زكزكة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط انتخابياً وانتظاراً للجثث على هذه الضفة من النهر أو تلك، الامر الذي انعكس ردوداً موجعة عليه من الوزيرين الجنبلاطيين وائل أبو فاعور وأكرم شهيّب.

ولن نتحدث عن استفزاز المسيحيين المنافسين له ابتداء من تيار المرده وصولاً الى حزب القوات اللبنانية مروراً بحزب الكتائب والارمن والروم الارثوذكس وسواهم، لأن في هذا الملف ما يكفي من فتح العديد من الصفحات غير البيضاء.

 فهل كل ذلك سعي للقول: انا أستفز يعني انا موجود بقوة. أم انه يبعث برسائل الى الجميع انه قادر على التكيف مع جميع الظروف التي تؤهله للوصول الى حيث يطمح؟.

الثابت أنه بعد الذي حصل على الارض منذ السابع عشر من هذا الشهر من المفترض أن يدفع اللولب المحوري للعهد الى إعادة درس خطواته وبدقة لأن ما ظهر من جبل الجليد يوحي بالاسوأ.


فيديو: 

  1. بالفيديو: سجال حاد بين عطاالله ويعقوبيان.. وردّ عنيف من الأخيرة

  2. بالفيديو: ناشطون يعتدون على الوزير غسان عطالله بالضرب

  3. بالفيديو: تدريب هيفاء وهبي على القتال في أشباح أوروبا

  4. بالفيديو: دومينيك حوراني تسقط أثناء استعراض مهاراتها وتنقل إلى المستشفى


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. متى سيُرفع أداء المسؤولين الى مستوى ″لبنان فوق الجميع″؟…. مرسال الترس

  2. من يقصد البطريرك الراعي بإهمال الخطوات الاصلاحية؟… مرسال الترس

  3. السلطة تراهن على لامبالاة اللبنانيين!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal