الفيلم الاميركي للبنان لن يكون قصيراً!… مرسال الترس

بعد اسبوعين على بداية الحراك الشعبي في لبنان والذي يحلو للبعض أن يرفعه الى مستوى الثورة، لاحظ المراقبون والمتابعون أن هناك مشهدين على الساحتين المحلية والاقليمية يُشرف على توجيههما مرجع واحد:

ففي الساحة الاقليمية سقط رأس “داعش” على أيدٍ أميركية بالرغم من أن وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون اعترفت علناً بالاشراف المباشر على ولادة التنظيم، وربما رعايته لاحقاً، في حين تم الاعلان عن مبايعة “ابي ابراهيم الهاشمي القريشي” المجهول من العامة، والمعروف بالتاكيد من دوائر المخابرات الاميركية والغربية! فهل سيكون فيلم اميركي جديد؟

أما على الساحة الداخلية فلم تستطع استقالة الحكومة الثالثة للرئيس سعد الحريري إمتصاص غضب الشارع.

ولم يلق خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في منتصف ولايته الآذان الصاغية لدى المحتجين.

في حين لوحظ أن هناك استعراض عضلات شارعية عبر أنهر من الدراجات النارية في مناطق لا تحفظ الود لمناطق مقابلة.

ولذلك تزاحمت التحليلات حول ما تم تحقيقه حتى الآن واستشراف المستقبل الذي يبدو غامضاً ومشوشاً بغيوم لا تبدو بيضاء.

فالحراك انطلق عفوياً عشية السابع عشر من الشهر الماضي بعناوين مطلبية حياتية واجتماعية أرخت كوابيسها على جميع اللبنانيين انطلاقاً من شرارة استحداث ضريبة على مكالمات تطبيق “واتساب” المجانية. ثم تحول الى المطالبة باستقالة وزير الاتصالات أو الحكومة ككل لأنها وعدت بالاهتمام بشؤون المواطنين وعملت على استهدافهم بكل تفاصيل الضرائب المباشرة وغير المباشرة.

ثم ارتفعت وتيرة المطالبات لتطال جميع مسؤولي الدولة والرموز الحزبية تحت عنوان “كلن يعني كلن” لتتجه لاحقاً  الى الاستهداف الشخصي الرخيص من قبل مجموعات تثتثني من يعنيها وكأن ذلك الكل ينقص واحداً بنظرها.

 ظل منظمو وداعمو الاحتجاجات اشخاصاً وهميين فيما كان الحراك ينفذ أجندات مدروسة بدأت بقطع الطرق، ومن ثم تركيب سلسلة بشرية على طول الساحل اللبناني، الى ركن السيارات وسط المسارب الرئيسية.

وتزامن كل ذلك مع خطوة غير متوقعة من الادارة الاميركية عمدت فيها الى تعليق مساعدات للجيش اللبناني بقيمة مئة مليون دولار. فهل الساحة المحلية امام فيلم اميركي متجدد؟.

 وفق العديد من المراقبين فان البصمات الاميركية والغربية ليست بعيدة عن المشهد اللبناني، فآخر موفد اميركي زار لبنان قبل خمسين يوماً وهو دايفيد شينكر، قيل قبيل وصوله أنه مكلف بتكثيف مفاوضات تحديد الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعدما أخفق سلفه دايفيد ساترفيلد في تلك المهمة، الاّ أن مهمته الرئيسية تمثلت في إعلانه أن إدارته تسعى لخنق حزب الله مالياً.

وبالرغم من أن للمسؤول الأميركي المشار اليه صداقات كثيرة في لبنان، تعززت عندما كان يتولى منصب مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إذ كان يزور بيروت للمشاركة في مؤتمرات وندوات كان آخرها في مؤتمر عُقد في المقر الرسمي للقوات اللبنانية في معراب حول “الإرهاب وخطورته على المنطقة”. الاّ أن شينكر أشتكى أمام من التقاهم من سقوط الضوابط التي كان يؤمنها القراران الدوليان 1559 و1701، وعبّر بوضوح عن ذلك  ولاسيما حول الاستراتيجية الدفاعية، تمهيداً لنزع سلاح حزب الله، وفق رؤية إدارته،خصوصاً بعدما لاحظ أن الأمور تطورت إلى الأسوأ في هذا الشأن!

ولكل ذلك وما يواكبه يعتقد المراقبون أن “الحابل والنابل” سيطيلان الاقامة في لبنان، لأن الفيلم الاميركي الجديد لن يكون قصيراً!


فيديو:

  1. بالفيديو: عنصر بالجيش يعتدي على امرأة

  2. بالفيديو: شابة تبكي مارسيل غانم واللبنانيين

  3. بالفيديو: إشكال بين بيار رفول ومتظاهرين.. والشرطة الاسترالية تتدخل

  4. بالفيديو والصور: الأمطار تنعش الثوار في طرابلس


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس

  2. باسيل المُستفِز.. هل حفظ درس الشارع؟… مرسال الترس

  3. متى سيُرفع أداء المسؤولين الى مستوى ″لبنان فوق الجميع″؟…. مرسال الترس



 

Post Author: SafirAlChamal