اليوم جورج وغدا نحن.. الوضع الاقتصادي لا يرحم… أحمد الحسن

هزّت قضية المواطن جورج زريق وما أقدم عليه من احراق نفسه حتى الموت، بسبب عدم قدرته على دفع الاقساط المدرسية، الرأي العام من لبنان الى كل العالم، فلم تبق وسيلة اعلامية الا وتناولت هذه الفاجعة المؤلمة، اضافة الى ثورة على مسرح مواقع التواصل الاجتماعي القرية الصغيرة التي بات يسكنها الجميع ويتناولون على متنها الكثير من القضايا.

كثرت التحليلات والروايات والاسباب، الا ان النتيجة واحدة، وهي وفاة مواطن لأبشع الاسباب وبأبشع الطرق.

″اليوم جورج.. وغدا نحن″… ″كلنا جورج زريق″… هذه العبارات المؤثرة وغيرها الكثير أشارت الى الاسى الذي وصل اليه المواطنون الذين عبروا عن غضبهم وإستيائهم من بلد فقد كل مقومات العيش الكريم، ومن طبقة سياسية يقبع شعبها في أدنى سلم إهتماماتها.

يقول عدد من الناشطين: إن الاوضاع الاقتصادية لدى اللبنانيين باتت تحت الصفر، وما يلفت الانتباه هو تسابق السياسيين الى تقاذف التهم والمسؤوليات لجهة التقصير والفساد، والى الشكوى من الاوضاع الصعبة إقتصاديا وإجتماعيا، وكأن المواطنين هم المسؤولون عن هذا التدهور الذي وصلت إليه البلاد.

ويضيف هؤلاء: إن المواطنين ملوا الشكوى، ولم يعودوا مستعدين لأن يسمعوا من السياسيين تنظيراتهم حول سوء الأوضاع الاقتصادية، بل ينتظرون منهم إصلاحات وتقديمات وصدق بالوعود والنوايا بما يمكنهم من تجاوز هذا الوضع الخطير الذي يتحدثون ويتشدقون به عند كل إطلالة إعلامية.

ويختم الناشطون: إن المواطن اللبناني لم يعد يحتمل هذا الكم الهائل من الضغوطات، وقد ينفجر الشارع في أي لحظة نتيجة هذه الممارسات الذي تتبعها الاحزاب والتيارات، فمن الموت على ابواب المستشفيات الى الموت على الطرقات، وصل الموت الى أبواب المدارس، ما ينذر بثورة قد نعلم كيف تبدأ، لكن أحدا لا يمكن أن يتكهن الى أين يمكن أن تصل، وماذا ستحمل من تداعيات وإنعكاسات.


مواضيع ذات صلة:

  1. حرائق بالجملة.. وسائل التدفئة تقتل المواطنين… أحمد الحسن

  2. عكار بلا وزير في الحكومة الجديدة.. ″مبروك للعكاريين″!… أحمد الحسن

  3. قتل وانتحار.. ادمان من نوع جديد يهدد حياة الشباب… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal