حرائق بالجملة.. وسائل التدفئة تقتل المواطنين… أحمد الحسن

لم يكن ينقص اللبنانيين سوى الموت حرقا او اختناقا لاضافة أسماء جديدة على عدّاد ضحايا الموت المجاني، الذين يُقتلون باشكال مختلفة من اطلاق نار الى حوادث السير، حيث وبشكل مفاجئ ازدادت في الاونة الاخيرة حوادث حرائق المنازل على مختلف الاراضي اللبنانية، فلا يكاد يمر يوم الا ويسجل فيه عدد منها حتى وصل الحال الى سقوط جرحى وقتلى نتيجة هذه الحرائق المروعة وقد سجلت اخر الاحصاءات سقوط حوالي ستة قتلى خلال فترة زمنية قصيرة من بينهم ضحايا الفاجعة التي هزت لبنان والمت بمنطقة كسروان وهي وفاة ام وطفليها نتيجة حريق اندلع في منزلهم.

هذا الكم الهائل من الحرائق دفع قوى الامن الداخلي الى اصدار بيان حذرت فيه من مخاطر استعمال وسائل التدفئة التي حملتها السبب الرئيسي في اندلاع هذه الحرائق وجاء في البيان: ″يرجى توخي الحذر ومعرفة كيفية استعمال وسائل التدفئة المختلفة بطريقة آمنة، ليمر فصل الشتاء من دون وقوع حوادث تشكل خطرا على حياتكم وحياة أفراد عائلتكم.″

وارفقت هذا التحذير مع صورة عليها بعض الارشادات عن طريقة استعمال وسائل التدفئة بطريقة آمنة وهي: اختيار موقع مناسب لوضع المدفأة بحيث لا تعيق الحركة فتكون عرضة للسقوط على قطع الاساس او السجاد، مراقبة الاطفال وتجنب تركهم منفردين واللعب بالقرب من المدافئ، تجنب وضع المدفأة قريبة من الستائر والمواد القابلة للاشتعال وعدم استعمال المدفأة للطهي او التسخين او تجفيف الملابس خاصة بوجود الاطفال حولها.

تقول مصادر مدنية مطلعة: ان تحذيرات قوى الامن ليست كافية للحد من هذه الظاهرة القاتلة التي تهدد حياة المواطنين، وصحيح ان معظم تحقيقات قوى الامن افضت الى ان وسائل التدفئة هي السبب الاساسي في اندلاع الحرائق، لكن من المفترض أيضا أن يضاف الى هذه التحقيقات الاهمال في استعمال وسائل التدفئة سواء كانت كهربائية أو على الغاز والتنبه الى مخاطرها القاتلة.

وتلفت هذه المصادر الانتباه الى مشكلة كبيرة بشأن الكهرباء التي تصل الى البيوت بشكل متقطع وتتسبب بحركة في التيار ما يؤدي الى احتكاكات كهربائية في وسائل التدفئة التي من المعروف انها تحتاج الى طاقة كبيرة من التيار، لذلك فان تلاعب الكهرباء يوصل الى ما لا يحمد عقباه.

وتختم المصادر: يجب على المعنيين التحرك والقيام بالاصلاحات اللازمة لتطويق هذه الازمة الجديدة التي نرى نتائجها السلبية يوميا اما باحتراق محول كهربائي لمنطقة او حي واما باحتراق منزل وانتظار العناية الالهية لعدم سقوط ضحاياه اخرين.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار بلا وزير في الحكومة الجديدة.. ″مبروك للعكاريين″!… أحمد الحسن

  2. مسلسل الاختفاء في لبنان مستمر: أطفال وفتيات وشباب.. من المسؤول؟… أحمد الحسن

  3. قتل وانتحار.. ادمان من نوع جديد يهدد حياة الشباب… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal