قتل وانتحار.. ادمان من نوع جديد يهدد حياة الشباب… أحمد الحسن

لا يخفى على احد الادمان الجديد الذي يحيط بمجتمعاتنا في السنوات الاخيرة تحت مسمى التطور والانفتاح والذي بات يهدد حياة الكثيرين، ويُعتبر″مرض العصر″ الاخطر من بين كل انواع الادمان، خصوصا أنه ليس ملموسا انما افتراضيا وهو ″الادمان الالكتروني″ ويرتبط بالعاب الفيديو ويستخدم عبر الهواتف الذكية او اجهزة الحاسوب او ما شابهها..

هذا الادمان ليس له ضوابط او حدود انما هو مفتوح  وفي متناول جميع الفئات العمرية ويتسبب بالكثير من المشاكل النفسية او الاجتماعية ويتمثل بالعاب الفيديو، ولكن ما تم تسليط الضوء عليه مؤخرا هو لعبة لاقت رواجا كبيرا في الاشهر الماضية بين الناشئة وهي PUBG MOBILE .

تعرّف مصادر مطلعة هذه اللعبة بانها تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الإلكترونية لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى.

مخاطر هذه اللعبة بدأت بالظهور بشكل كبير، فمنذ يومين أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، عن انتحار شابا بعمر 17 عاما من محافظة بابل؛ بسبب تأثره بلعبة بابجي بحسب ادعاء ذويه.

وبحسب الإحصاءات العراقية، فإن لعبة بابجي، تسببت في الآونة الأخيرة بـ 7 حالات قتل؛ بسبب تقمص أدوار اللعبة، فضلًا عن 215 مشاجرة واعتداء بين لاعبين من مختلف الأعمار.

وفي مصر سجلت منذ فترة حالة قتل بطلها ابن 16 عاما والضحية معلمته التي قتلها طعنا والسبب الذي كشفه الامن المصري هو قرار ممارسة أحد الألعاب الإلكترونية التي تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، وتستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع يوتيوب، حيث ولّدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل.

اما في لبنان البلد المنفتح على كل هذه المشاكل لم تسجل الى الان اي جريمة قتل او حالة انتحار بل إقتصر الأمر على بعض المشاكل الفردية والمشاجرات، ولكن نظرا الى انتشارها الواسع في لبنان يتخوف كثيرون من تضخم وتطور تداعياتها الى الاسوأ ويجب العمل على ضبط هذه اللعبة ليس فقط بالنسبة الى الجرائم التي قد تنتج عنها، انما بالنسبة ايضا الى مستقبل الشباب الذي يضيع على هذه الالعاب بين الهواتف واجهزة الحاسوب.


مواضيع ذات صلة: 

  1. عكار: هل تتغلب″نعمة العاصفة″ على اضرارها؟… أحمد الحسن

  2. ارقام صادمة ومفصلة عن ضحايا السير في الـ 2018: 496 قتيلا… أحمد الحسن

  3. عمليات الاعتداء والسرقة تزداد في لبنان.. من يحمي المواطنين؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal