سفير الشمال

ينتظر اهالي بنهران بفارغ الصبر انجاز مشروع  تنفيذ شبكة مياه الشفة، والتغذية منها، بعد ان استهل العمل بها منذ ما يقارب السنة والنصف. حيث كان من المفترض تسليم المشروع بعد ستة اشهر، من تلزيم وزارة الطاقة والمياه الشركة المتعهدة للمشروع، الذي يشمل مد شبكة جديدة وخزان بسعة 300م مكعب.  حيث ان البلدة تعاني من هدر المياه في شبكة مهترئة، تعود لما يزيد عن الـ60 سنة، وخزان للمياه لا يستوعب الكميات المطلوبة.

حتى اليوم، ما يزال المشروع معلقا، رغم اهميته، وتفاؤل الاهالي به وتقديرهم لوزارة الطاقة التي وضعته موضع التنفيذ، بعد تقديم ابن البلدة الشيخ امين ابراهيم عقارا له لبناء الخزان عليه. حيث ان الشبكة لم تصل الى ما يقارب الخمسة عشر منزلا في البلدة، كما ان ما نفذ من اعمال لم يكن وفق المواصفات المطلوبة، رغم الاجتماعات المتكررة بين فاعليات البلدة، لافتقادها لبلدية استحدثت مؤخرا، والمقاول والاستشاري. ومراجعة النائب جورج عطالله والوزارة لعدم استلام المشروع من المقاول لحين الانتهاء الكامل من العمل وكما يجب.

وكان مختار بنهران عدنان سعيد قد ارسل في الثالث من شهر تشرين الاول من العام الفائت لوزير الطاقة كتابا يتمنى فيه تكليف لجنة خاصة للتاكد من مطابقة الاعمال المنفذة حسب شروط العقد والمواصفات، واكمال الاعمال الناقصة، وتصليح سوء التنفيذ وفق التقرير المرفق من قبل المهندس غسان مهدي، حتى الانتهاء من المشروع بطريقة مثلى يستفيد منه اهالي القرية، كي لا تكون الاموال قد صرفت هدرا وبدون اي فائدة تذكر.

ويؤكد  مهدي ان الكتاب احيل بعد عشرين يوما الى دائرة الديوان، ولم يرسل لاي مسؤول في الوزارة للمتابعة حتى الساعة. مشددا على ان الاعتراضات على سوء التنفيذ من قبل المتعهد مهمة وهي تشمل التصميم والتنفيذ في آن معا. لاسيما ان استشاري التصميم لم يقم بدراسة ميدانية وافية لواقع القرية، ولم يتم التنسيق معنا مسبقا. كما ان التوصيلات المنزلية غير كافية وغير مطابقة لمواقع المنازل، وخرائط الخزان كانت منقولة عن تصميم خزان سابق في عكار.

وفي حين يشكر مهدي الوزارة لتوقيعها عقدا مع شركة الكروم لتنفيذ المشروع. والتذكير باعلانه عن استعداده للمساعدة والمتابعة، والتأكد من تطبيق التصميم والمواصفات. يبدي أسفه ان المتعهد لم يقم بتعيين مهندس مشرف على الموقع، ولم يطبق دفتر الشروط والمواصفات. حتى جاءت الحفريات سيئة، ومعظمها غير مطابق للمواصفات، وكذلك اعمال التزفيت.. وان المتعهد لم يكن يسمع للاستشاري ولا الى مهندس الوزارة ولا لنا، ويعمل على مزاجه..

ويتساءل مهدي ما الفائدة من توقيع عقد مع مكتب هندسي للاشراف على التنفيذ عندما لم يكن له صلاحية، لايقاف المتعهد عن العمل وتصحيح سوء التنفيذ؟، مناشدا وزارة الطاقة عدم استلام المشروع قبل اتمامه، وانجاز التعديلات المطلوبة وفق المواصفات المفروضة دوليا ومحليا.

مواضيع ذات صلة:

1. متى ستُنصف الكورة إنمائيا؟… فاديا دعبول

2. نورما حوّلت الكورة الى بحيرة.. وقطعت اوصالها… فاديا دعبول

3. مطالبة الهيئة العليا للاغاثة بالتعويض عن الخسائر في أنفه… فاديا دعبول