مخاوف من استغلال ظاهرة السرقات.. لفرض الامن الذاتي وتشريع السلاح… عمر ابراهيم

 ليست المرة الاولى التي تتعالى فيها الصرخات في بعض القرى للمطالبة بفرض أمن ذاتي تحت شعار “مساعدة القوى الامنية”، او الحفاظ على امن تلك القرى من التواجد السوري بداية الى عصابات السرقة التي نشطت مؤخرا على نطاق واسع وسجلت أعلى مستوى سرقات لها خلال الاسبوع المنصرم.

كثيرة هي الحالات التي أطلقت خلالها دعوات الى شبان البلدات والقرى للتطوع دفاعا عن امنهم وممتلكاتهم، وكانت اثارت ريبة البعض عندما جرى تقطير هؤلاء الشبان وتحويلهم الى مجموعات تجوب الشوراع برفقة عناصر شرطة البلدية في العديد من القرى، وجرى تسليح بعضهم لا سيما في القرى ذات الغالبية المسيحية من قبل تيار سياسي حاكم، بحجة مكافحة خطر الوجود السوري، ووصل الامر الى بعض التصرفات العنصرية التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عن انتهاكات ارتكبت من قبل مدنيين برفقة عناصر الشرطة البلدية.

هذه الظاهرة سرعان ما توقف التداول بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون معرفة ما اذا كانت انتهت او جرى التعتيم عليها، خصوصا أن ثمة تأكيدات على أن هناك سلاحا جرى توزيعه في تلك الفترة على مناصرين، لكن مع تفشي ظاهرة السرقات مؤخرا، عادت الدعوات الى الشبان للتطوع في مواجهة عصابات السرقة، وبدأت من عكار التي كانت شهدت نسبة عالية من عمليات سرقة السيارات والمنازل والمحلات التجارية، حيث لجأت بعض البلديات الى إشراك متطوعين معها للدفاع عن القرى والبلدات ووجهت دعوات للاهالي للمشاركة الى جانب عناصر شرطة البلديات للحفاظ على الامن، من دون معرفة ما إذا كان الشبان الذين سيتم تطويعهم او انخرطوا في العمل قد جرى تسليحهم او سمح لهم باستخدام اسلحتهم الخاصة خلال المشاركة في الحراسة الليلية.

وكان لافتا التعميم الذي اصدره رئيس بلدية القرقف في عكار الشيخ يحي الرفاعي، والذي دعا فيه من يرغب من شباب البلدة الى “التطوع للمساهمة في حراسة الأحياء في البلدة”، وهو تعميم سبقه في بلدات اخرى اشراك متطوعين فعلا، الامر الذي فسره البعض على انه اشبه بفرض امن ذاتي، يُخشى من أن يتطور الى عمليات تسليح.


مواضيع ذات صلة:

  1. من يقف خلف عمليات السرقة.. واين تُنقل المسروقات؟… عمر ابراهيم

  2. لماذا توقفت التحركات المطلبية في لبنان.. وهل من اشارات محلية او اقليمية؟… عمر ابراهيم

  3. إقتصاد طرابلس يشهد ركودا مرعبا.. وجيش العاطلين الى إزدياد… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal