من يقف خلف عمليات السرقة.. واين تُنقل المسروقات؟… عمر ابراهيم

ربما ليس بالامر المستغرب ان يشهد لبنان من وقت لاخر عمليات سطو وسرقة في بعض مدنه بسبب تفاقم حالة البطالة وازدياد نسبة الفقر بالاضافة الى وجود وافدين من مختلف المناطق ومن دول مختلفة.

لكن تنامي ظاهرة السرقات في الاونة الاخيرة واتساع نطاقها الى خارج المدن باتجاه الاقضية والقرى النائية مرده وفق مصادر مطلعة الى الاجراءات الامنية التي تتبعها بعض الاجهزة والبلديات في المدن فضلا عن الاجراءات الخاصة لاصحاب الشركات والمؤسسات التجارية والمنازل من خلال شركات الامن وكاميرات المراقبة التي باتت تتواجد بشكل واسع في معظم مدن لبنان.

وتقول هذه المصادر: إن تسجيل العديد من السرقات في عكار أو البقاع أو أقضية أخرى يشير الى أن عصابات السرقة التي تعمل بشكل منظم، بدأت تلجأ الى تلك المناطق للتهرب من الاجراءات الامنية والتمكن من نقل المسروقات الى قرى البقاع او الى الحدود مع سوريا، حيث بات من المؤكد ان تلك المناطق اصبحت خارجة عن سلطة الرقابة وهي تدار من قبل مافيات من الجنسيتين اللبنانية والسورية.

وتشير المصادر الى ان معظم الذين ينشطون في عمليات السرقة من الجنسية السورية ومعهم شركاء لبنانيون، خصوصا ان السوريين باتوا على علم بجغرافية معظم المناطق ومنهم من هو غير مدرجة اسماؤهم ضمن لوائح عند الدولة اللبنانية وبالتالي فان عمليات السرقة بالنسبة لهم تكون اسهل لذلك يتم وضعهم في الواجهة من قبل عصابات السرقة لابعاد الشبهات عن شركاؤهم من اللبنانيين او من جنسيات اخرى.

وتختم المعلومات ان القوى الامنية امام معضلة مواجهة اتساع النطاق الجغرافي لعصابات السرقة ووصولها الى قرى نائية او مناطق لم تكن بالحسبان ما يصعب من مهمة الامن في مكافحة هذه الظاهرة ويفرض حالة من الخوف بين المواطنين على ارزاقهم وامنهم خصوصا وان عصابات السرقة بمعظمها مدججة بالاسلحة وقد تضطر الى استخدامها في حالة تمت مواجهتها من قبل اي مواطن قد تصادفه عملية سرقة سيارته او منزله.


مواضيع ذات صلة:

  1. عام 2019 سيشهد اكبر عملية عودة للنازحين.. من سيساهم في تمويلها؟… عمر ابراهيم

  2. إقتصاد طرابلس يشهد ركودا مرعبا.. وجيش العاطلين الى إزدياد… عمر ابراهيم

  3. تفاصيل عن عمليات تهريب المهاجرين.. كيف تتم ولماذا يتم التغاضي عنها؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal