الميناء: أين اصبح مشروع الواجهة البحرية.. وما مصير أمواله؟… عمر ابراهيم

لم تكتمل فرحة أبناء الميناء باطلاق العمل بمشروع الواجهة البحرية للكورنيش، وربما يطول تنفيذ هذا الحلم الى اكثر مما هو متوقع، نظرا للتأخير الحاصل بسبب بعض العراقيل، ما بدأ يثير شكوك البعض حول الاسباب الحقيقية وان كان هناك من عقبات كبيرة لا سيما مسألة تأمين الأموال التي كان قيل انها شبه جاهزة، حيث تشير المعلومات الى انه وبعد مرور عدة أشهر لم يتم تأمين سوى مليون و800 ألف دولار اميركي من اصل 17 مليون دولار هي كلفة المشروع المفترضة.

لا يخفى على أحد الصعوبات الكبيرة التي كانت صاحبت عملية دراسة المشروع والحصول على موافقة المجلس البلدي في الميناء الذي كان منقسما على نفسه بين مؤيد ومعارض، قبل ان تستقر الامور على رأي واحد بدعم سياسي وبوعود كانت تعهدت بها الجهات الداعمة للمشروع، من رئيس بلدية الميناء، وممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي.

المشروع الذي كانت حملته مراكب دول اوروبية وعربية وقذفته الى شاطىء مدينة الموج والافق الذي كانت تجتاحه كل انواع الفوضى والمخالفات، ينقسم الى قسمين: الاول يشمل تأهيل شبكة الصرف الصحي وربطها بمحطة التكرير في مصب نهر ابو علي بمبلغ خمسة ملايين دولار اميركي، والثاني تأهيل الكورنيش البحري بقيمة  17مليون دولار، ويتضمن تأهيل الارصفة والوسطيات واقامة حدائق وتركيب انارة على الطاقة الشمسية ومواقف للسيارات ومراحيض عامة ووضع اكشاك وتشجير.

المشروع في شقه الثاني اثيرت حوله تحفظات، خصوصا في ظل معلومات كانت تتحدث عن وجود ترابط بينه وبين مشاريع تجارية يعمل بعض المستثمرين على تمريرها لطمر مساحات من البحر وانشاء منتجعات سياحية، وهو ما دفع البعض الى التشكيك والدعوة الى التريث في التصويت على المشروع لحين اتضاح الصورة.

وبعد إزالة كل العقبات ومنها اصحاب الاكشاك  الذين جرى نقلهم الى قطعة أرض مواجهة للكورنيش، انطلقت قبل فترة عملية تاهيل شبكة الصرف الصحي، لكن صعوبات تقنية تواجه العمل وتجري محاولات تذليلها، ما يعني مزيدا من التاخير في انهاء هذا الشق المهم، خصوصا بالنسبة لرواد الكورنيش في الصيف، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من الشاطىء الذي تصب فيه نحو سبعة مجارير، ما يعني ان قضية الروائح لن تنتهي خلال فصل الصيف وسيكون على الزائرين ان يتحملوا التلوث والسموم لحين انتهاء هذا الشق من دون معرفة المدة الزمنية.

لكن الأهم يبقى في إطلاق العمل بمشروع تأهيل الكورنيش الاطول في لبنان على مسافة 7 كيلومرات، حيث لم يتم حتى اللحظة تحديد موعد زمني، وان كانت بعض المعلومات تحدثت عن امكانية بدء العمل خلال فترة قصيرة على ان يتم الانتهاء من المرحلة الاولى في شهر تشرين الاول، بمبلغ مليون و800 الف دولار اميركي وهو المتوفر.

وتضيف المعلومات: “ان هذا المبلغ يكفي لاطلاق العمل من قصر الرئيس نجيب ميقاتي حتى مقربة من رصيف جزيرة عبد الوهاب، على ان يستكمل بعدها المشروع في حال تم تامين الاموال اللازمة.

ويعول أبناء الميناء كثيرا على هذا المشروع في حال نفذ بالشكل المطروح وباسرع وقت، حيث سينقل الميناء الى مصاف المناطق السياحية، الا ان عامل الوقت والخوف من عراقيل اضافية يبقى الهاجس الاكبر لسكان الميناء، لا سيما بعد التأخير الحاصل وفي ظل شح المعلومات عن مصير الاموال الذي كان الحديث عنها انها موجودة، فهل يدخل المشروع في نفق مظلم، أم ان هناك اسبابا أخرى للتأخير وربما تتعلق بمصير المشاريع السياحية التي كان يخطط لها لجهة ردم البحر واقامة منتجعات سياحية لحساب بعض المتمولين؟.

مواضيع ذات صلة:

  1. الميناء: الدخان الأبيض يتصاعد.. ″حيّ على تأهيل الكورنيش″… عمر ابراهيم

  2. كورنيش الميناء: يهجره رواده.. ويعيش غربة عن بيئته… عمر ابراهيم

  3. الميناء: مشروع تأهيل الكورنيش يبحر الاسبوع المقبل .. إلا!…عمر ابراهيم

Post Author: SafirAlChamal