الميناء: الدخان الأبيض يتصاعد.. ″حيّ على تأهيل الكورنيش″… عمر ابراهيم

كما كان متوقعا، فقد نجحت الاتصالات والمساعي لتذليل العقبات في إكمال سير مركب مشروع تأهيل كورنيش الميناء رحلته نحو خط الوصول، متجاوزا عواصف كانت اعاقت حركته لبعض الوقت دون ان تلحق به اي اذى او تطيح بجهود الساعين لمواصلة مسيره، نحو ما يعتبره الكثيرون ″ حلم الميناء″.

شهر مر شهدت خلاله الميناء عمليات مدّ وجزر أنتجت عواصف من الاعتراضات الإيجابية بمجملها، وانتهت على طاولة مجلس بلدية المدينة الذي التأم مساء امس بحضور ١٩ عضوا من أصل ٢١ عضو لمناقشة عملية التصويت على مشروع تأهيل الكورنيش البحري.

ساعتان تقريبا من الاجتماع المغلق بحضور ممثلين عن الامم المتحدة، تصاعد بعدها الدخان الأبيض ليبدد سواد الغيوم التي كانت تغطي سماء المدينة، معلنة عن توافق بالإجماع على انطلاق المشروع مع ابقاء باب تسجيل الاعتراضات والتحفظات على الامور التقنية والفنية مفتوحا لمدة شهر واحد.

المشروع الذي تبلغ كلفته ١٧ مليون دولار اميركي بتمويل عربي وأوروبي، ينقسم الى شقين: الاول يتعلق بتأهيل شبكة الصرف الصحي، والثاني تأهيل الكورنيش بمواصفات حديثة.

وحظي المشروع خلال هذه الفترة باهتمام من قبل سياسيين وفاعليات في المدينة ومن بينهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان أعلن متابعته لكل التفاصيل وتأمين كل ما يلزم من دعم وتذليل العقبات.

وفي المعلومات “ان كل الأعضاء صوتوا بالإجماع ، مع ابداء البعض منهم ملاحظات على ضرورة افساح المجال أمامهم لتقديم الملاحظات ان وجدت، خصوصا ان الدراسة المعدة تبلغ نحو ٥٠٠ صفحة، وهم كانوا اطلعوا فقط على ملخص لها من ٦٧ صفحة، على ان تقوم البلدية برفعها الى برنامج الامم المتحدة”.

ويقول رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين لـسفير الشمال لقد تمت الموافقة بالإجماع على ما يلي:

اولا: أخذ العلم بالدراسة المقترحة من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي ورفع التوصيات بالملاحظات الهندسية في حال وجدت.

ثانيا: الموافقة على المشروع الممول من قبل الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الدولية الألماني، وهو مشروع مشترك بين برنامج الامم المتحدة ومنظمة العمل الدولية بالشراكة مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية وبالتنسيق مع بلدية الميناء.

ثالثا: طلب الاجتماع مع شركة team وممثلي برنامج الامم المتحدة والمجتمع المدني لإبداء الملاحظات المطلوبة.

ويضيف علم الدين: مبروك لاهالي الميناء، فالحلم سيصبح قريبا حقيقة، وبعد شهر من المعالجات سنتمكن من البدء بتنفيذ المشروع، وهذه الاموال المرصودة سنبدء بها وسنعمل على تأمين بقية الاموال بأسرع وقت ممكن، وعلينا جمعيا ان نتكاتف ونعمل من اجل تحقيق هذا الحلم.

ويختم: تأهيل الكورنيش هو حلم اهالي الميناء وحلم لي شخصيا، لأنني انا من انشأ هذا الكورنيش في الثمانينيات من القرن الماضي، وقد أكرمني الله ان يكون تطوير هذا الكورنيش على يديّ.

Post Author: SafirAlChamal