جلسة حكومية طارئة بعد استشهاد نصرالله واعلان الحداد 3 أيام ميقاتي: تضامننا أقوى رد

إنعقد مجلس الوزراء في جلسة مسائية طارئة في السرايا ، تلبية لدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للبحث في موضوع اغتيال اسرائيل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال رئيس الحكومة في كلمة للمناسبة: أمامَ هولِ ما تعرَّضَ ويتعرضْ لهُ وطنُنا الغالي من عدوانٍ إسرائيليٍّ وحشيّ طاولَ معظمَ المناطقِ اللبنانية ، أتوجّهُ إليكم اليومَ وأنا اعرفُ أنَّ الوقتَ ليس وقتَ كلامٍ ، داعياً إياكم الى مواجهةِ ما يجري بمسؤولية وطنية تصون وحدَتَنا ونؤكد تضامننا لأنَّ من أهدافِ العدوِّ الاسرائيليّ ضربَ هذهِ الوحدةِ التي طالما شكّلتْ السلاحَ الاقوى في مواجهةِ مخططاتهِ الاجراميّة .
مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية ، والمواقف المتباعدة ، والخياراتِ المتباينة جانبا لكي نلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه ويقوي منعته .
أستحلفُكم اليومَ أنْ نضع جانباً خلافاتِنا السياسية ، ومواقِفنا المتباعدة ، وخياراتِنا المتباينة، ونلتقي جميعاً على ما يصونُ الوطنَ ويحميه .
 
وقتل: إنَّ الشهداءَ الذينَ سقطوا ، مِنْ كلِّ المناطق ورَووا بدمائهم الارضَ ، والجرحى الذين تعجُّ بهم المستشفيات والمراكز الصحية، وأهلَنا الذين هُجِّروا قسراً من بيوتِهم وأرضِهم،   يستصرخونَ ضمائرَ الجميع بأنْ يتناسوا كلَّ ما يفّرق ويركّزوا على كلِّ ما يجمع.
تضامنَنا اليومَ في هذه اللحظاتِ المصيريّة مِنْ عمرِ الوطن هو أقوى ردّ على العدوانِ الاسرائيليِّ.
إنَّ الحكومة تعملُ ما في وسعِها لمواجهةِ هذه الحربِ التدميريّةِ الحاقدة التي تشنُّها اسرائيل علينا ، وقد ذهبنا إلى الأمم المتحدة للتوصل الى حل، ولكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر.
وفي كل اللقاءات التي عقدتها في الاممِ المتحدة لمست من اصدقاء لبنان دعما مطلقا لنا وتشديدا على وقف العدوان الاسرائيلي ، لكنَّ شريعة الغاب التي تتحكم بالعالم جعلت العدوَّ الاسرائيليّ يفشل كل مساعي وقف اطلاق النار ويمضي في حربِهِ ضدَّ لبنان، لأنه لا يأبه ، لا بقانون ولا بشرعة دولية.
اضاف: ولعلَّ ما حصلَ بالامس ولا يزالُ حتى الساعة في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت وفي عددٍ مِنَ المناطق ، خيرُ دليلٍ على حقيقةِ الاهدافِ الاسرائيليَّةِ المبيَّتة . ورغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي
ونطالب مجددا بالعمل على وقف العدوان الاسرائيلي وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة.
ان الحكومةَ ، بكلِّ اداراتِها المدنيّةِ والعسكريّةِ والامنيّةِ والصحيّةِ والانسانيّة، مستمرةٌ في القيامِ بواجبِها بالتعاونِ مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسساتِ المجتمعِ الاهليّ والجمعياتِ والهيئاتِ الانسانيّةِ والصحيّةِ التي اودُّ أن أوجِّهَ لها تحيةً مِنَ القلب على ما أظهرَتهُ خلالَ الايامِ الماضية ولا تزال ، مِنْ تعاونٍ وتفانٍ وما قدَّمَتهُ مِنْ جهدٍ .

وختم بالدعوة إلى «العمل سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية، فننقذ وطننا ونحمي شعبنا وهذه مسؤولية جامعة لا تستثني أحدا، فالخطر يهددنا ولا يميز بين فريق وآخر، أو طائفة وأخرى، أو مكون وآخر».

واعلنت الحكومة في مذكرة عقب الاجتماع إنه على إثر إستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الذي انضم إلى قافلة الشُهداء الذين سَقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي والآثم على لبنان،
يُعلَن الحداد الرسمي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء في ٣٠ أيلول والأول والثاني من تشرين الأول  ٢٠٢٤، تُنكس خلالها الأعلام على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات وتعُدّل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب والحدث الأليم.
ويكون يوم تشييع الشهيد الكبير، يوم توقف عن العمل في كل الادارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal