مؤتمر UNF للصحة التكاملية في مقر الأمم المتحدة في جنيف.. نحو صحة شاملة للشفاء والرفاهية العامة..

نظمت (UNF) مؤتمرا في مقر الأمم المتحدة في جنيف ـ سويسرا تمحور حول موضوع الصحة التكاملية.

جمع هذا المؤتمر ممثلين دبلوماسيين من العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبراء دوليين وممثلين سياسيين وطبيين من في جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف مناقشة مستقبل الصحة الشاملة ضمن النظم الصحية العامة .

إنعقاد المؤتمر بهذه الضخامة والنجاح جاء نتيجة جهود كبيرة بذلها نائب الرئيس الأول لمنظمة UNF السفير بلال غمراوي الذي حرص على دعوة كبار الشخصيات والخبراء والأطباء والمبدعين في الصحة والطب، وإختيار نخبة الخبراء من الوطن العربي وتركيا وبلجيكا ووكندا وبريطانيا.

بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس مؤسسة الأمم المتحدة كريستوف جيوفانيتي

‎الذي أكد على أهمية هذا المؤتمر، واصفاً هذه المبادرة بـ”الخطوة الأولى” في

‎رحلة طويلة تهدف إلى دمج الأدوية التقليدية والتكميلية والشاملة حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من الرعاية.

‎وشدد جيوفانينتي على ضرورة وجود طب أكثر شمولية ووقائية، قادرا على الاستجابة للتحديات الصحية العالمية الحالية، ويشاركنا رحلته الصحية المميزة من خلال الأمراض المتعاقبة، والتي كان من الممكن تخفيف بعضها عن طريق التخصصات.

ثم تناولت مديرة المشروع في منظمة الصحة العالمية إيزابيل واشموث في كلمتها أهمية التكامل بين الوسائل التقليدية والتكميلية، مشددة على ضرورة التكامل في أنظمة الصحة العامة، وعلى وضع أطر آمنة من أجل ضمان فعالية هذه الممارسات مع ضمان سلامة وصحة المرضى.

بعد ذلك تعاقب على الكلام كل من: الدكتور غيوم ديلاهاي (مؤسس طريقة بيراليد ـ نهج مبتكر للصحة العالمية)، السيدة ميشيل فياليت (دكتورة في علم الأحياء الدقيقة ورئيسة وحدة السلامة الميكروبيولوجية) السيد ريكاردو إسبينوزا (الرئيس السابق للمنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة في جنيف ومستشار حالي لحقوق الانسان) والخبراء: السيد ألكسندر سيليستين، السيدة سنيزانا فالز، الدكتور عثمان قركاني، السيدة فيرونيك أورلارد، الدكتورة كريستيل بيسنارد شافيت.

كما تحدث البروفسور الياس مخول (بلجيكي ـ لبناني وأستاذ أمراض الجهاز الهضمي – جامعة الروح القدس الكسليك) الدكتور طاهر محمود (بريطاني ـ باكستاني..استشاري أمراض الروماتيزم.. المؤسس المشارك لعيادة لندن لهشاشة العظام) السيدة جنان مبيض، (ممثلة جمعية العزم والسعادة الاجتماعية وتيار العزم في طرابلس ـ لبنان) الدكتورة ضياء حسين (بريطاني ـ سعودي.. استشاري أمراض الروماتيزم – المركز الطبي الشمولي في المملكة المتحدة) الدكتور محمد عبد المقصود المعروف بالدكتور كريم علي ( مصري.. أخصائي التغذية والمؤثر)، الدكتور محمد إقبال باكريكي (عميد كلية الطب في تركيا والمتخصص دوليا في الصحة) الدكتور محمد فاتح حسيب (رئيس نقابة أطباء العراق ـ فرع محافظة كركوك) الدكتورة الكندية المغربية أمال المزوني ( إختصاصية بالطب الدوائي)، كما حضر المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير سليم بدورة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية الأوروبية.

وقد أكد المتحدثون أن هذا المؤتمر يشكل نقطة تحول على صعيد الاعتراف بالطب التكاملي، وتسليط الضوء على دوره الأساسي لمستقبل الرعاية الصحية، وشددوا على ضرورة جعل الصحة التكاملية حقيقة واقعة في الأنظمة المتعلقة بالصحة العامة، وبالتالي تعزيز رفاهية سكان العالم، كما تحدث كل من الخبراء عن مشاركاتهم وخبراتهم مؤكدين أن الصحة أساس الحياة، ولا يجوز إختصار العلاجات على الأدوية والعقاقير وإنما الصحة تستأهل التفتيش عن بدائل متنوعة للحفاظ عليها تتكامل مع الوصفات الطبية والأدوية ويكون لها تأثيرها الايحابي على صحة البشرية جمعاء.

في ختام المؤتمر عقدت حلقات نقاش تبادل فيها المشاركون الآراء حول المواضيع الصحية المطروحة، مؤكدين أن التوجه لصالح الصحة التكاملية سيكون له أثر كبير على المدى الطويل، وشكر المشاركون منظمة UNF ممثلة بنائب الرئيس الأول السفير بلال غمراوي على الجهود التي بذلها لإنجاح هذه المبادرة الدولية في الصحة والطب التكاملي وفي تأمين مشاركة الخبراء والأطباء في هذا المؤتمر، ونوهوا بالمنظمين في UNF على حسن التعامل والاستقبال. ثم أقيم حفل عشاء تكريمي على شرف المشاركين.