الصمد استقبل وفدا من لجنة المستأجرين القدامى: مع قانون يُرضي المالك والمستأجر

إستقبل رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد، في منزله في بلدة بخعون، وفداً من لجنة المستأجرين القدامى للأماكن غير السكنية في طرابلس والشمال برئاسة نقيب الأفران طارق المير.

المير

وقد أوضح المير وأعضاء الوفد أنّ “مطلبنا الرئيسي هو تحقيق العدالة الإجتماعية سواء للمالك أو المستأجر”، معلنين رفضهم لقانون تحرير عقود الإيجارات، ومؤكدين أنّه “إذا لم تقم الدولة خلال سنوات سابقة بزيادة الإيجارات للأماكن غير السكنية لمصلحة الملاك فذلك ليس مسؤوليتنا، ولا يُفترض أن نتحمل تداعيات تقاعس الدولة. نحن مع تعديل عقود الإيجارات بما يتلاءم مع مصلحة المستأجرين والمالكين، ولكننا ضد تحريرها كما هو مطروح، ونحن هنا نوجه الشكر للرئيس نجيب ميقاتي الذي استجاب لمطلبنا بتجميد العمل بقانون الإيجارات إلى حين إدخال تعديلات عليه”.

وأشار الوفد إلى أن “القانون الجديد للإيجارات يلغي الملكية التجارية لأصحاب المحال التجارية، ويلغي الخلو، ما يعني إضاعة تعب سنين طويلة من عمرنا، وهو أمر سيؤدي إلى وقوع مشاكل عدة بين المستأجرين والمالكين، فضلاً عن تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة في طرابلس والشمال، ويؤدي أيضا إلى تهجير قسم كبير من الناس، لأن أغلب المنازل والمحال التجارية خاضعة للإيجار”.

الصمد

من جهته، أكد الصمد للوفد أنه “مع قانون يُرضي الطرفين، المالك والمستأجر، وأن لا يكون على حساب أحدهما، وسنحاول في المجلس النيابي تعديل بعض مواد القانون بما يناسب الجميع، وأن لا يُظلم فيه أحد. نحن لسنا ضد المالكين ونريد إنصافهم، لكننا في الوقت نفسه ضد ظلم المستأجرين وإضاعة تعب حياتهم وجنى عمرهم، خصوصاً بما يتعلق بالخلو”.

أضاف: “نحن نحزن على الوضع الذي وصلت إليه طرابلس على كلّ الصعد، لأننا عشنا وتربينا وتعلمنا فيها، وتجولنا في شوارعها وأسواقها وأزقتها، وللأسف فإنّ مدينة طرابلس في السبعينات كانت أفضل وأجمل ممّا هي عليه اليوم. طرابلس كانت دائماً تقف مع المظلوم وتتضامن مع القضايا العربية والقومية والإنسانية المحقة والعادلة في العالم أجمع، من الجزائر إلى كوبا وفيتنام فضلاً عن القضية المركزية قضية فلسطين، لكن اليوم للأسف فإنّ قضية بحجم المجزرة الرهيبة التي تُرتكب في قطاع غزة على أيدي العدو الإسرائيلي لم تحركنا، بعدما بدأنا نشهد تراجعاً مؤسفاً في الحسّ القومي والعربي والإنساني في مجتمعاتنا، وتقديم الدعم لأهلنا في فلسطين ولو معنوياً، تأييداً ودعماً لهم”.

وكان الصمد استقبل رؤساء بلديات بحث معهم قضايا تعني بلدياتهم، ومخاتير وشخصيات وفاعليات ووفودا شعبية من الضنية والمنية وطرابلس وعكار والشمال بحث معهم شؤوناً عامة وخاصة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal