بهاء الحريري: سأعمل على استثمار كافة علاقاتي الدولية للنهوض بلبنان

أكد الشيخ بهاء الحريري على أن اتفاق الطائف هو الأساس، وأن كل الدول العربية والغربية والصديقة للبنان مجمعة على ذلك، مشدداً انفتاحه على الجميع ولن يكون هناك أي إشكالات مع أي من المكونات اللبنانية.

كلام الحريري جاء خلال استقباله وفودا شمالية في مقر اقامته في منتجع “الميرامار” معتبرا ان مشكلة البلد الأساسية بدأت مع التحالف الرباعي، الذي كان يمكن أن يوصل لبنان الى حرب أهلية.

وأشار إلى أنه من حق الشعب اللبناني أن يغضب بعد أن انفجر الوضع في العام 2019، ولكنه مع التروي في الوقت ذاته، معتبرا أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة كانت غير مرضية بسبب القرارات التي أتت غير مدوسة نتيجة غضب الشارع وانتفاضته، لافتا إلى أنه كان حذر في الفترة الماضية من أننا قادمون على كارثة، ولكن التزمنا الصمت حتى لا يقال أننا نضع العصي في الدواليب.

وقال: “خلال معظم لقاءاتي اشعر بوجع الناس والغليان الذي ينتابهم، وهذا الامر لم اكن اشعر به منذ اغتيال والدي، فالطائفة السنية تتعرض لظلم متعمد وكبير، وسأحاول العمل على انتشالها من هذا الواقع، ومسيرتنا معروفة وهي الانفتاح والاعتدال والحوار ولكننا غير مستعدين لتقديم أي تنازلات على حساب طائفتنا.

كاشفا أنه لن يكون في خط المعارضة لأن “الضرب في الميت حرام”، وأن الأولوية ستكون بالنسبة له إطلاق مجموعة من المشاريع الخيرية والإنمائية والاجتماعية التي تخدم البلد والمجتمع.

ولفت إلى أنه سيضع كافة الإمكانيات اللازمة من اجل العمل على تحقيق قفزة نوعية على الصعيد الاستشفائي والصحي من خلال الاستفادة من الخبرة العالية والنجاح الذي تحقق في مستشفى العبدلي في عمان ، والتي تتمتع بكفاءة عالية، مؤكداً أنه سيعمل على استثمار كافة علاقاته الدولية لا سيما الاقتصادية منها النهوض بلبنان واقتصاده.

وختم بإعلانه أن منصة “صوت بيروت إنترناشونال” ستعود إلى الواجهة بقوة كما كانت عند انطلاقتها.

من ناحيتها، طالبت الوفود بالشيخ بهاء الحريري بان يكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذى جاء إلى لبنان وعمل على نهضته في مرحلة شبيهة بالفترة الراهنة، حيث كان لبنان بحاجة لإنقاذ كما هو الوضع عليه اليوم.

واعتبرت الوفود أن الطائفة السنية دخلت في مرحلة فراغ كبير بعد استشهاد الرئيس الحريري والحاجة اليوم تحتم على الشيخ بهاء أن يملأ هذا الفراغ.

ودعت الوفود الدولة اللبنانية لتوفير الأمن للجميع، والعمل على المساواة بين المواطنين وتحقيق العدل لا سيما في مؤسسات الدولة التي تعاني من انهيار بسبب الفساد المستشري بها.

كما طالبت الوفود الشيخ بهاء أن تتضمن خطته ورؤيته بند يتعلق بإصلاح القضاء إضافة الى التركيز على الصحة والانماء والتعليم والثقافة.

وتوجهت الوفود اليه بالقول: “لا تيأس، ابقَ مستمرًا في مشروعك ومسارك، ونحن معك، فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب لأنك صاحب كفاءة عالية”.

وأستقبل الشيخ بهاء الحريري وفدا كبيرا من مخاتير مدينة طرابلس برئاسة المختار فتحي حمزة.
ونقل الوفد للحريري المشاكل الذي يعاني منها المخاتير في لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً، كما ابدى الوفد استعداده للتواصل والتعاون لما يخدم الشيخ بهاء الحريري ومسيرته.

ورد الشيخ بهاء بالعبارة التي كان يرددها والده الرئيس الشهيد قائلا:”طرابلس هي اهل الوفاء”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal