كرامي: نحن بصدد تقديم اقتراح قانون لتعديل المادة 51 من قانون الضمان

نظم قطاع الأطباء في تيار “الكرامة”، اللقاء المهني الأول “تحت عنوان البطاقة الصحية الشاملة والصحة المدرسية وتوحيد وطني لاصدار شهادات قيد الولادة والوفاة”، برعاية رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي، وبحضور نقيب الاطباء السابق الدكتور سليم ابي صالح، وعدد من اعضاء النقابة، الى جانب رئيس دائرة الصحة بالانابة السابق الدكتور حلمي درويش، وحشد من الاطباء المهتمين في تنمية القطاع الصحي في لبنان.

واستهل اللقاء بقراءة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ثم استعرض الدكتور وسيم درويش والدكتور زاهر عرابي “واقع القطاع الصحي والتحديات والحلول الممكنة لضبط الهدر والانفاق وترشيد المال العام وأموال الصناديق المانحة وذلك لتعزيز صحة الموطن حتى الوصول الى شبكة أمان صحية تلبي الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الى جانب المقيمين” .

كرامي

وبدوره تناول النائب كرامي هموم المواطن والطبيب الذي اعتبره “الجندي الأبيض الذي يقف متأهباً للقيام بواجبه في أحلك الظروف وأخطرها دون خوف أو تردد. هذا الأمر الذي يفرض على الدولة والقيمين على الدار القيام بواجبها لحماية حماة الديار ذوي الزيّ الأبيض كما ذوي الزيّ المرقّط فكلاهما جند هذا الوطن”.

وقال: “باسمي وباسمكم وباسم الانسانية جمعاء كل الاحترام والتضامن لهذه المهنة من أطباء وممرضين الذين لا يزالون يسهرون ويقفون الموقف البطولي لتخفيف الآلام عن أهلنا”.

وأشار إلى أنه فوجىء ب” مبادرة الرئيس الأمريكي ببنود إنهاء الحرب في غزة”، وسأل” ما هذه الأنسانية والضمير الذي صحا فجأة”؟

وأوضح أن “الموقف الأمريكي لم يأت من فراغ، بل بالصمود الاسطوري للفلسطينيين أمام الآلة العسكرية المدعومة والمسلحة من غير سقوف”،

وأكد أن “المعركة هي تراكم على طريق النصر”. واعتبر أن “هناك وجهتي نظر في امريكا اليوم، الأولى تريد الحفاظ على استثمار الكيان عبر التخلص من نتنياهو لتكملة السيطرة على الشرق الأوسط، الثانية يقودها نتنياهو والمتطرفون في الكيان لاستمرار القتل والدمار حفاظا على استمراريتهم بإماطة أجل الحرب للوصول للانتخابات الأمريكية”.

واعتبر كرامي “أن البنود المطروحة من قبل الرئيس الأمريكي كلها نصر للمقاومة، بداية بالتفاوض مع المقاومة، تبادل الأسرى، إعادة إعمار غزة، وصولاً لانسحاب الكيان مما يعني استقلال غزة، وكل هذا لم يحصل لولا الصمود والتضحيات الكبيرة التي قدمها ولا يزال الشعب الفلسطيني”.

وتطرق كرامي للنقاش اللبناني السائد بخصوص القرار الى1701 وكيفية تطبيقه، مشيرا إلى أن” هناك فريقا يريد الترويج بأن البعض يريد تطبيق القرارات الدولية والبعض الآخر لا يريد بسط السيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني والتماهي مع المجتمع الدولي”،

واكد أنه “لا يوجد لبناني لا يريد بسط سلطة الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية والسلاح محصور بيد الجيش اللبناني”،

وأردف:”اننا بحالة حرب، ونحن مع تطبيق القرار كاملاً من الطرفين وليس عبر نزع السلاح الذي يقاوم الكيان من دون تسليح الجيش اللبناني”.

وفي الحديث عن الملف الصحي، لفت كرامي الى أنه” من الأعمدة الأساسية التي تأثرت بانهيار الدولة المتوقع، وعلى مدار 30 عاماً، وكنا قد حذرنا اننا سنصل لهذه النتيجة، واليوم يقال: (فجوة مالية بقيمة 80 مليار دولار)، إن تعبير الفجوة المالية هو للسرقة، والفساد، والهدر”.

وأضاف: “إننا اليوم بانتظار صندوق النقد الدولي لإعطائنا ملياري دولار وبالمقابل الدولة منهوبة بـ 80 مليار دولار ولا أحد يعلم أين صرفوا”؟!! وسأل: “كيف تقرّ موازنات ويتم التصويت عليها من غير قطع حساب؟! من الطبيعي أن ما زرعناه سوف نحصده”.

وأشاد كرامي ب” الدور الذي يلعبه الأطباء في هذا الوضع الإقتصادي المزري الذي وصلنا إليه”، وقال: “بعد اقرار الموازنة التي حذرت منها ولم اصوّت عليها والتي لم تتضح نتائجها بعد، من فاتورة الكهرباء وصولا لفاتورة المياه، ماذا يفعل هذا الطبيب بهكذا أوضاع؟ يريد عائلته وتأمين احتياجاتها من جهة، والناس التي تحتاج إليه طبياً ولكن امكاناتها انعدمت من جهة أخرى، كيف يعيش؟ واذا سافر يقولون ترك البلد”.

وقال: “من هنا يأتي دورنا كنواب، ولذلك، وبعد ان احسسنا بالمظلومية الكبيرة على المتقاعدين، أعددنا دراسة تمت حياكتها بعناية مع الهيئات الاقتصادية والصناعيين والاتحاد العمالي العام والحكومة سوف أعلن عنها بعد فترة عبر اقتراح قانون لـ تعديل المادة 51 من قانون الضمان، والأهم أننا لم نحمّل لا صندوق الضمان ولا الدولة ولا الشركات فوق طاقتها”.

ولفت إلى أنه “بعد الاستماع للأطباء اتضح عدم ذكر مسألة الصندوق التقاعدي للأطباء”، وشدد على” أهمية العمل على هذه المسألة لحلّها”، وتناول “مسألة الضمان بشكل عام، حيث أنه لا يمكنه معالجة أو مراعاة الحالة الطبية للأطباء، نحن ملزمين بمعالجة الطبيب حتى بغياب الدولة وخصوصاً لأهل الشمال، مع العلم أن الدولة تقوم اليوم بصرف مبالغ بالرغم من أنها مفلسة”.

واشاد كرامي ايضا ب” دور مراكز العناية الصحية عامة وفي تيار الكرامة خاصةً، تلك التي تعمل كبديل عن الدولة اليوم، ولكن لا أحد يمكنه اخذ مكان الدولة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal