في مبادرة لإدارة جريدة ″سفير الشمال″ اللبنانية بالتعاون مع مكتبها في سيدني أستراليا تنشر يومياً قصيدة لأحد شعراء الإغتراب في أستراليا وأميركا والمهجر، وذلك للمساهمة في نشرها لقرأئها المنتشرين حول العالم..
قالَ الصابرونَ المُتأمّلون المتألّمون:
هناكَ أحِبّة لم نلتقِ بهم بعد،
ننتظرهمْ بِشغفٍ وشوق.
نخشى رحيلنا إلى محطةٍ جديدة،
وننتظرهم مجددا.
مُبصِرونَ نحنُ بِلا عيون،
مُرتحِلونَ بِلا أجنحة، مُشتاقونَ بِلا نبضات،
قُلوبُنا تنزِفُ حِبرًا أحمر.
أورِدَتُنا حِبالٌ ضوئيةٌ غير مرئيّة،
أصواتُنا خاشعةٌ تترنمُ بلحنٍ شجي..
وبعد كلِّ ذلك، غرباء ثم غرباء.
أضاعتنا الدنيا،
حبستنا في دهاليزها المقفرة.
نُجالس وجوهًا بِلا حُمرة خدّين،
أو عِطرٍ حقيقي، نظنُ بِهم خيراً.
مُزّيفون هم،
كماركةٍ مقلّدةٍ صُنعتْ في بلدٍ آسيوي.
يضحكونَ كذباً،
لا يخدعونَ سوى أنفسهم.
يرقصون… يتحدثون… ثم،
يجتمعون نفاقاً.
الابتعاد عنهم آية.
Related Posts