وداع مهيب في سيدني لمعتمد مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ ملحم سليمان عساف

ودعت الرابطة الدرزية في سيدني ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان وآل عساف في الوطن والمهجر معتمد مشيخة العقل في سيدني الشيخ ملحم سليمان عساف احد أعلام الجالية في اوستراليا .

شارك في وداع الراحل والتعازي القنصل اللبناني العام في سيدني شربل معكرون والقنصل السوري الفخري ماهر الدباغ وحشد من الشخصيات الروحية يتقدمهم راعي ابرشية الطائفة المارونية المطران انطوان شربل طربيه والنائب الابرشي المونسينيور مرسلينو يوسف ، ممثل دار الفتوى في اوستراليا الشيخ مالك زيدان، المطران السابق لابرشية استراليا للملكيين الكاثوليك عصام درويش وامام مسجد الرحمان الشيخ يوسف نبها ورؤساء وممثلو الاحزاب والتيارات اللبنانية: “القوات اللبنانية”، “التيار الوطني الحر”، الكتائب اللبنانية، “حركة الاستقلال”،” اليسار الديمقراطي”، “تيار المردة”، حزب الوطنيين الاحرار، النائبة جوليا فين،

كما شارك في وداع الشيخ عساف الى عائلته والاصدقاء عدد من مشايخ الطائفة ورئيس مكتب الحزب التقدمي الاشتراكي في اوستراليا الدكتور ممدوح مطر ورئيس مكتب سيدني في الحزب الاشتراكي المهندس اكرم المصري ورئيس الرابطة الدرزية زاهي علامة وملحم حلاوي ومايكل مغامس من الرابطة ورئيس المجلس المسيحي اللبناني الاوسترالي كميل شلالا وجمعية بيروت واعلاميون .

واقيمت مراسم الصلاة والجنازة في مركز الرابطة الدرزية والقيت كلمات تأبينية قبل ان يوارى الفقيد الثرى في مدافن العائلة.

رسالة شيخ العقل 

وتلا معتمد مشيخة العقل في سيدني الشيخ منير الحكيم رسالة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى ، جاء فيها:”كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيام”.

وقال : اهلنا الاعزاء عائلة الفقيد اخواننا الموحدين ايها المشيعون الكرام، الموت حق ولا مفر منه يلاقينا اينما ذهبنا اكنا في بلد الاباء والاجداد ام في بلاد الانتشار والاغتراب. والروح تبقى اما الجسد ففان ويموت, ولكن العمل الصالح يثاب عليه الانسان وينال اجره عاجلا واجلا, وما هذا الوداع اليوم لفقيدنا الغالي سوى القيامة الصغرى التي يحاسب فيها المرء على اعماله ويشهد له فيها وتطلب له الرحمة من الله وها نحن نشهد اليوم بالمرحوم الشيخ ابو فريد ملحم عساف وقد عرفناه عن قرب وعن بعد مثالا للمغترب اللامغترب , والرجل المحافظ الذي لم تغره الدنيا باهوائها وهو الذي لم تاخذه الغربة بعيدا عن عقيدته التوحيدية واخلاق قومه وهويتهم بل كان معتمدا امينا لمشينة العقل وممثلا صالحا لمجتمعه التوحيدي وخادما مخلصا للجالية الدرزية المعروفية في سدني.خسارتنا كبيرة بفقدك يا شيخ ملحم وعزاؤنا وعزاء اهلك ومحبيك انك تركت ارثا غنيا من المحبة والخدمة والتضحيات لروحك نسال الرحمة ولعائلتك طيب البقاء والسلامة وللقيمين على المعتمدية وعلى شؤون الجالية الدرزية في سيدني نساله تعالى ان يمنحهم الارادة للسير على نهجك الملتزم والقدرة على العمل الدائم لحفظ الامانة وجمع الشمل تعازينا للعائلة الكريمة ولكم جميعا عظم الله اجركم وانا لله وانا اليه راجعون”.

حلاوي


ثم قدم عضو إدارة الرابطة الدرزية في سيدني ملحم حلاوي المتكلمين ونوه بمزايا الراحل الكبير ، وقال :” الصبر العظيم مطية من اتقى والرضى والتسليم منارة من اهتدى العباد باعمالها والآخرة بمن نالها ، اللهم باسمك نحيا ونموت انت الاول وليس قبلك شيء وانت الآخر وليس بعدك شيء انت خلقت نفوسنا وانت تتوفاها لك مماتها ومحياها اللهم أنطفنا بالهدى والهمنا التقوى اللهم اجعل فقيدنا من المصطفيين الاخيار برحمتك يا أرحم الراحمين “.

فريد عساف 

والقى نجل الراحل المستشار الملكي القانوني فريد ملحم عساف كلمة العائلة باللغة الإنجليزية شكر فيها باسم والدته وشقيقته كل من شاركهم في مصابهم ، وقال : انني على يقين ان والدي سيكون سعيدا برؤيتكم جميعًا مجتمعين هنا في بيت الطائفة الدرزية للتأمل في حياته. كان هذا المكان الذي يحب والدي زيارته والتأمل في الحياة وتعاليم الحكمة الدرزية. والأهم من ذلك، أنه كان أيضًا مكانًا يأتي إليه لمشاركة فهمه للعقيدة الدرزية مع أفراد مجتمعه”.

اضاف : كان والدي في جوهره رجلاً مؤمنًا، صاحب مبادئ ومتواضعًا وأخلاقيًا. لقد كان رجلاً قوياً ومرناً واجه العديد من التحديات في الحياة وقاتل حتى النهاية ، معتبراً أنه من الطبيعي والمقبول اجتماعيًا أن نحزن على خسارتنا، إلا أن الحداد لم يكن ما أراده قبل وفاته ، ذكّرنا أنه ليس جزءًا من إيماننا أن نحزن على فقدان المتوفى – ففي التقليد الدرزي، انتقلت روح أبي. قد يكون جسده قد انتهى لكن روحه تعيش. وتمشيا مع رغبة أبي، أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأمل في حياته والاحتفال بها. واخترت أن أتذكر قوته وطاقته وحضوره العظيم وحب عائلته وإيمانه ومجتمعه. واخترت أن أتذكر أبي من خلال مشاركة قصص حياته التي تكرم روحه وطاقته وحضوره”.

آل عساف 

وتحدث نبيل عساف باسم ال عساف فقال : “ان الفقيد امضى سنوات عدة في خدمة الطائفة الدرزية، كان نزيهاً طيب القلب متواضعاً خدوماً وصاحب القلب الطاهر ، والبسمة اللطيفة ، كما كان مؤمنا وصبوراً ومسامحاً “.

 سري الدين 

وكان لنسيبه مروان سري الدين كلمة تحدث فيها عن مزايا الفقيد “الذي كان يقدم الكثير لمساعدة المحتاجين في الوطن، وقال: “ان عائلة عساف هي عائله محافظة ومتواضعة من بلدة الورهانية حيث اشتهر ابناؤها في فنون نحت الحجر و المرحوم شارك قديما في بناء قصر موسى والكثير من القصور في دير القمر وكان له الكثير من التقدير في فن النحت والبناء” .

برّو

والقى الدكتور عماد برو كلمة قال فيها: “اعترف لك يا شيخنا انك كنت الصديق الصادق الصدوق ، تتصرف بحريتك وتتحرك بمساحة إنسانيتك وستبقى الصورة المليئة بالحب والعطاء! فيّا شيخنا الطاهر طهارة الباطن وطهارة الظاهر والتي لطالما حملت في أعماقها البياض والنقاء فلا يمكن نزع الروح عن الروح . وستظل ذكراك تنمو فينا وفي ذاتنا الأبدية” .

علامة

وتحدث في الختام رئيس الرابطة الدرزية زاهي علامة فقال:”إنه لصعبٌ على المرء أن يقف ليرثي شخصاً عزيزاً عليه كالشيخ ملحم عساف، تخونني الكلمات والعبارات بحيث تصبح صعبه المهمة بل مستحيلة من حيث أصبحت أسأل نفسي أين أبدأ وماذا أقول؟ ماذا أقول في شخصٍ ترافقنا سوياً معه على خدمة الرابطة الدرزية والموحدين الدروز على مدى أكثر من عشر سنوات عندما شرفني اخوتي واخواتي واستلمت مسؤولية رئاسة الرابطة الدرزية في سيدني ، كان نعم السند في أصعب الأوقات وكان خير من حمل الأمانه ومشى إلى أن أسلم الروح “٠

وختم :”سنفتقدك جميعاً، وسيفتقدك كل من عرفك وأحبك ولكن أعمالك ستبقى و ذكراك طيبه في قلب كل من عرفك وستبقى في ذاكرة أحفادك الذين أحببتهم وأحبوك”.

 

 



Related Posts


Post Author: SafirAlChamal