توقف ضباط إسرائيليون عند حجم المعركة القائمة عند الحدود بين “حزب الله” في لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وقال ضابطٌ إسرائيلي كبير إنّ “حزب الله يُطلق النار كل يوم تقريباً عند المنطقة الحدودية”، في حين ذكرَ آخر أنَّ “مقاتلي الحزب أطلقوا ما لا يقل عن 800 صاروخ كورنيت على مواقع إسرائيلية منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى هجمات بطائرات بدون طيار مثل تلك التي أصابت موقع قيادة عسكري يوم الثلاثاء الماضي”.
مع هذا، فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الجنود الإسرائيليين العاملين عند الحدود مع لبنان، قالوا إنَّ الأوامر الصادرة إليهم تطلب منهم إطلاق النار فقط عندما يرون تهديداً مباشراً.
الصحيفة نفسها قالت أيضاً إنه ليس واضحاً إلى متى ستستمر المواجهة المضطربة بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي”، مشيرة إلى أنّ احتمال المعركة ضدّ الحزب يزداد مع مرور الأيام.
وأشارت الصحيفة في تقريرين ترجمهما “لبنان24” إلى أنَّ “تبادل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية، وصل بالفعل إلى مستويات كان من الممكن أن تؤدي في أوقات عديدة إلى ردود فعلٍ أقوى بكثير من كلا الجانبين”.
واعتبرت الصحيفة أن “أخطر ساحة مُحتملة هي لبنان”، وأضافت: “نظراً لواحد من الدروس الأساسية المستفادة من أحداث 7 تشرين الأول، وهو أن التهديدات الإرهابية عبر الحدود يجب مواجهتها بقوة قبل أن تصبح أمراً واقعاً، فإن العديد من القادة الإسرائيليين مقتنعون بأن الحرب على حزب الله هي مسألة وقت”.
إلى ذلك، قالت دراسة نشرها مركز “بيغن” للدراسات الإستراتيجية إنّ “سلوك إيران في الحرب القائمة في المنطقة فضلاً عن سلوك وكلائها حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، يُوضح أنّ هناك حرباً إسرائيلية – إيرانية وشيكة سيكون لبنان مركزها”.
ووسط كل هذا، تحدثت تقارير إسرائيلية أخرى عن أن التكلفة التقديرية لإخلاء 70 الف مستوطناً من الحدود مع لبنان تُقدر بحوالى 150 مليون شيكل يومياً.
وفي وقتٍ سابق، اليوم السبت، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن المعارك الدائرة عند الحدود مع لبنان، تسعى لإبعاد “فرقة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” عن الحدود، وإلحاق الضرر بقدرات كان الحزب بناها على مدى سنوات، على حد زعمه.
وأضاف هاليفي خلال كلمة وجهها للجنود الإسرائيليين داخل غزة أن “منطقة جنوب لبنان ستصبح منطقة قتال وستظل هكذا وربما تتحول أراضي لبنان كافة إلى ساحة للقتال”.
وزعم هاليفي أن “الحرب التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان تهدف إلى تغيير الأوضاع الأمنية بشكل يسمح بعودة السكان بشكل آمن تماماً إلى ديارهم، سواء في شمال البلاد أو في جنوبها”.
لبنان ٢٤
Related Posts