تشتد العاصفة جنوبا وتمطر بردا على الساحل، وأغرقت زورقا في حوض ميناء صيدا القديم.
وشلت العاصفة التي تضرب لبنان حركتي الملاحة والصيد البحري في مرفأ صيدا للمرة الأولى هذا الموسم. ولم يتمكن صيادو الأسماك من الخروج في رحلة ابحارهم المعتادة، فلازمت قوارب الصيد ميناءها، ورغم ذلك لم تسلم من الأنواء وقوة الرياح التي ضربت حوض الصيادين.
وغمرت السيول عددا من الشوارع والطرقات في أكثر من منطقة جنوبا، فأعاقت حركة السير، وادت الى تعطل عدد من السيارات، عملت فرق الدفاع المدني على سحبها. وكانت العاصفة تجددت فجرا مصحوبة برياح قوية وبرق ورعد، فتساقطت الأمطار بغزارة على الساحل تخللتها بين الحين والآخر زخات كثيفة من حبات البرد، فيما سجل انخفاض كبير في درجات الحرارة في المناطق الجبلية القريبة ولا سيما في شرق صيدا، بينما مهدت موجة الصقيع والضباب الكثيف الذي لف منطقة جزين، لوصول الثلوج التي بدأت تزحف من على قمم التومات ونيحا المطلة عليها باتجاه المناطق الأقل ارتفاعا.
وواصلت فرق البلدية واتحاد بلديات الزهراني استنفارها لمواجهة تداعيات العاصفة، بتوجيهات من رئيس البلدية محمد السعودي.
واتخذت الفرق الإجراءات الاحترازية والدورية اللازمة لفتح الريغارات وتنظيفها من الرواسب والأتربة التي نقلتها الأمطار الغزيرة خلال العاصفة. وعملت ورش البلدية والاتحاد بإشراف المراقب أحمد الغربي على شفط المياه المتجمعة في زوايا بعض الشوارع والأحياء جراء غزارة الأمطار التي فاقت القدرة الاستيعابية لأقنية المياه ومصارف المجاري، ووضعت البلدية مختلف الفرق وعناصر الشرطة البلدية والإطفاء للبقاء بحالة جهوزية للتدخل عند الحاجة ومد يد المساعدة للمواطنين.
وفي صور عن اضطرار عدد من صيادي الاسماك في صور لرفع مراكبهم ووضعها على رصيف الميناء، تحسبا من تحطيمها جراء ارتفاع الموج، كما أخلوها من الشباك خوفا من بعثرتها وفقدانها، وكانت صور وساحلها شهدت عاصفة مصحوبة برياح قوية وامطار غزيرة فيما بلغ ارتفاع موج البحر اكثر من 5 امتار.
وكان سوء الاحوال الجوية تسبب بإقفال مرفأ صور التجاري ومرفأ الصيادين لليوم الثالث على التوالي ولازم الصيادون حرم الميناء .
Related Posts