احتفلت منظمة “عدل بلا حدود” و”الشبكة العالمية للنساء بناة السلام” بتوزيع جائزة “الإعلام والمرأة والسلام والأمن”، في حفل أقامته في بيت بيروت – السوديكو برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري.
حضر الحفل الى الوزير مكاري، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، المحامية اليان الفخري ممثلة النائب غادة أيوب، المديرة التنفيذية للشبكة العالمية للنساء صانعات السلام مافيك كابريرا باليزا، النقيب جوليان خليفة ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان،
وضمت لجنة التحكيم كلا من: الاعلامي فادي شهوان، المستشارة الاقليمية للمساواة بين الجنسين و تمكين المرأة (ESCWA) نادية خليفة، الصحافية و الباحثة في مؤسسة سمير قصير، وداد جربوع، المؤسسة و المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات، رولا مخايل، ومديرة المعهد العربي في الجامعة اللبنانية الاميركية، ميريام صفير.
شلبيان
وألقت رئيسة “منظمة عدل بلا حدود المحامية” بريجيت شلبيان كلمة تحدثت فيها عن المنظمة التي “تعمل على قضايا الوصول الى العدالة، والقضايا والاستشارات القانونية المجانية والسياسات مع المجتمع المحلي”.
وأضافت: “وأما بالنسبة إلى القرار 1325، فتكمن أهميته في تشديده على اهمية مشاركة المرأة ودورها في صنع القرار على المستويات كافة، ويجب ألا ننظر دائما الى المرأة المضروبة والضحية بل علينا النظر الى المرأة الشريكة في صناعة القرار المرأة القوية التي على رغم العنف والصعوبات التي تواجهها تثبت نجاحها وقوتها لخلق مجتمع اكثر عدالة”.
واشارت الى أن “هذه الجائزة تقدم للمرة الأولى في لبنان، وهي جائزة على صعيد دول تنفذ في 4 دول، وكانت لجنة تحكيم مستقلة اختارت الفائزين والجديرين بالفوز”.
باليزا
ومن ثم القت مافيك باليزا كلمة شددت فيها على “أهمية دور الاعلام المستقل وتركيزه على قضايا المرأة وإبراز صورتها وحضورها الفاعل على كل المستويات، ومدى أهمية وجود قوانين وأنظمة تحمي الصحافيين وحرية الكلمة”.
المكاري
وألقى الوزير مكاري كلمة قال فيها: “… يَسُرُّني ويُشَرِّفُني أن أكونَ بَيْنَكُم ومَعَكُم هذا المَساء، في مُحاولة لِتَسليط بعضِ الضوء، على أهمية تَوْطين قراراتِ المرأة. كُلّ الحُب والتَقدير والاحْتِرام لِكُلّ نساء لبنان، ولِكُلّ امرأة أيْنَما وُجِدَتْ على مساحةِ الجُغرافيا العالمية.. “هُنَّ” نِصْف العالم، ومُشارَكّتُهُنّ على مستوى القرار، يَجِب أن تكونَ بِمُستوى حُضورِهِنّ العددي. ومعَ مُشارَكَتِهنَّ الفِعلية، تُصبِحُ السياسات شفّافة أكثر، والُمجتمعات فاعلة أكثر، والسلام يدومُ أكثر.
اثنان وعُشرونَ عاماً مرّت على صدور القرار 1325 عن مجلس الأمن (صدر القرار في 31 تشرين أوّل من العام 2000)، ومعركة الحقوق النسائية مُسْتَمِرّة للوصول إلى السلام والأمن، أيّ للوصول إلى عُنوان مُسابقتِنا الليلة، الذي هو الإعلام والمرأة والسلام والأمن”.
وأضاف: “صحيحٌ أنّ لبنانَ الرسمي، وَضَعَ خُطّة عمل لتطبيقِ القرار 1325، وصحيحٌ أنَّ استراتيجياتٍ وُضعت، وأنّ تَعديلاتٍ أُدخِلَت على بعض النُصوص القانونية لإنصاف المرأة (تعديلات على قانون العنف الأسري / وتجريم التحرّش الجنسي)، ولكن يبقى الإعلام هو الدينامو الذي يُحرّك المُجْتَمعات في اتّجاهِ تمكينِ نسائِها”.
وشدد: “نُريدُ حُضوراً فاعِلاً للمرأة اللبنانية في البرلمانات، ولا نُريدُها أن تكونَ مجرّد وريثة لأب أو زوج، كما هو الحال مع أغلب النائبات اللواتي دخلنَ ساحة النجمة منذ سنوات، ولا ضَيْرَ في اعتماد الكوتا النسائية كحلٍ مؤقّت لهذه الإشكالية المُزمِنة (الأحزاب لا تُرشّح نساءها، علماً أنّ عدد المُنْضَويات في الأحزاب غير العقائدية يفوق النصف أحياناً).
ـ نُريدُ حُضوراً فاعلاً للمرأة اللبنانية في الحكومات.
ـ نُريدُ إنصافاً للمرأة اللبنانية في التشريعات، وُصولاً إلى قانونٍ مدني يَرى المرأة مواطنة في دولة”.
وسجل وزير الإعلام: “في حالات الطلاق، تُحْرَم المرأة من أولادها لدى الطوائف الإسلامية حيثُ تكون الحضانة للوالد. ممنوع على المرأة اللبنانية فتح حساب مصرفي لأولادها… لا تستطيع المرأة المُطلّقة أن تنقل ملكية عقاراتها لأولادها على حياتها، إذ يتصرّف بها الطليق إذا كان الأولاد دون سنّ الـ 18 سنة).
على المرأة أن تؤمِنَ بِقُدُراتِها وبأدْوارِها، لاسيّما في صُنعِ القرار السياسي. فالمرأة بطبيعتِها داعية أمنٍ وأمان، وهذا بحدِّ ذاتِه يجعلُ منها قُوّةَ تغييرٍ في المُجتمع، لذلك فَلْنَتَساعَد عَبْرَ تَسْليطِ الضوء في الإعلام على أدوارِها الإيجابية”.
لجنة التحكيم
ومن ثمّ كانت كلمات لأعضاء لجنة التحكيم، فقد شددت وداد جربوع في المناسبة على “أهمية هذه المبادرة في دعم الصحافيين واعطاءهم مساحة وتحديدا في ظل التحديات التي يواجهونها بشكل يومي (التحديات الاقتصادية وتراجع سقف الحريات والملاحقات وازدياد خطاب الكراهية وحملات التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقالت: “كل هذه التحديات لم تكسر من عزيمة الصحافيين بل على العكس من ذلك، فقد برزت مواقع مستقلة استطاعت أن تدافع وتقارب القضايا من منظار حقوقي وتدافع عن الفئات المهمشة، كما استمر عمل الصحافيين المستقلين في متابعة الكشف عن ملفات الفساد”.
ورأت أن أهمية القرار 1325 تكمن في “دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في صنع القراروبناء السلام، حيث لنا تجارب كثيرة في المشاركة النسائية اللافتة في ثورة 17 تشرين وبأرقان النساء اللواتي شاركن في الانتخابات اليابية مقارنة بالسنوات الماضية”.
وشددت رولا مخايل من جهتها، على “مشاركة المرأة في السياسة والاقتصاد وتأثير النزاع على دور المرأة وقدرتها في صنع السلام”.
وركزت على “الحماية، والتوقف عند العنف الجنسي والعنف ضد المرأة التي يمكن أن يكون لها الدور الاساسي في صنع السلام وحمايته”.
ورأت ميريام صفير من جهتها، أن “المقالات كانت بمجملها جيدة تنظر الى قضايا المساواة بطريقة تقاطعية، وتغطي المواضيع ليس النساء اللبنانيات فقط بل اللواتي يعشن في لبنان أيضا، وكان تغطية لمواضيع مختلفة عن قضايا مختلفة ومشغولة بطريقة مهنية للغاية. إضافة الى تغطية مواضيع كانت مهملة وغير متداولة، مع أن عدد الفائزات قليل، ونحن كمعهد العربي للمرأة في الجامعة اللبنانية الاميركية يهمنا نشر هذه المقالات باللغة الانكليزية وتحدثت عن أهمية هذه المسابقات في نشر الوعي والتركيز على اهمية القرار 1325”.
النتائج
ومن ثم أعلنت النتائج ووزعت الجوائز، على الشكل الآتي:
– الجائزة الاولى لـ: زلفا جورج عساف عن موضوعها محاربات من أجل السلام.
– الجائزة الثانية: غنى عدنان شريف.
Related Posts