أبدى رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع رفضه لأيّ دعوة ترمي إلى التفاهم مع محور الممانعة على رئيس الجمهورية، معتبراً أن “هذه الخطوة ستوصل لبنان مجدداً إلى السياسات التي كانت مُعتمدة سابقاً”.
وفي مؤتمر صحفي له من معراب، رأى جعجع أنّ “سياسات معيّنة أبطالها نواب حزب الله والتيار الوطني الحر هي من أوصلت البلد إلى ما وصل إليه”، وقال: “نريد رئيس جمهورية يُعاكس هذه السياسات ولا يُسايرها”.
ورأى جعجع أنه “لا يمكن الاتفاق على انتخاب رئيس مع حزب الله”، مشيراً إلى أن “لبنان يحتاج لرئيس سيادي وإصلاحي بامتياز”، وأضاف: “الاتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل. الآخرون لديهم إيديولوجيات وعقيدة خاصة بهم فكيف لنا التفاهم معهم؟”.
وأكمل: “أي زمن إنتصارات الذي يتكلم عنه حزب الله والحلقة الأقوى في المنطقة؟ استحوا قليلاً فلبنان أصبح الحلقة الأقوى في تهريب الكابتاغون”.
مع هذا، فقد رحب جعجع بالاجتماعات التي تعقد في مجلس النواب بين “السياديين”، مشيراً إلى أنه “ينظر إلى تلك الخطوة بإيجابية”.
ورداً على سؤال، اعتبر جعجع أن رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط لم يكن يوماً في حضن “حزب الله”، كما أنه لم يرتمِ أبداً في حضن أحد، وأكمل: “نحن أصدقاء مع الرفاق في الحزب التقدمي الإشتراكي إلا انه في مسألة رئاسة الجمهوريّة لا نلتقي، فوليد جنبلاط لديه سياساته ونحن لدينا سياساتنا لأننا نعتبر النقاش مع حزب الله بما خص الرئاسة يعد عود على بدء”.
Related Posts