أشار رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي”، وليد جنبلاط، إلى أنّه كان وحده في المعركة الانتخابية التي خاضها في الجبل، لافتاً إلى أنّه، “لم يخذله الوطنيون في الجبل”. واعتبر أنّ “حزب الله” وحلفاءه، “فقدوا الأغلبية، والسؤال الآن كيف ستتصرف الأغلبية بعد تشكّلها؟” ودعا إلى أن “يكون ردّنا فوق العصبيات المناطقية والحزبية”.
وانتقد جنبلاط في حديثٍ لـ”اندبندنت عربية” تصريحات التخوين التي أدلى بها رئيس كتلة نواب “حزب الله”، النائب محمد رعد، حيال الخصوم، مجدداً المطالبة بإقرار الاستراتيجية الدفاعية في ما يخص سلاح “حزب الله” و”المقاومة”، واعتبر أنّه “لا إصلاح بلا سيادة”.
وقال جنبلاط: “سبق أن اتصلت قبل الانتخابات بزهاء شهر ونصف الشهر بالشيخ سعد الحريري، وقلت له إنّنا على مشارف اغتيال سياسي جديد في المختارة، وطلبت المساعدة. وبصراحة، وإن كنت أتفهّم ظروف سعد الحريري بالانكفاء، لكن لم يأتني جواب واضح”.
وعمّا إذا كان فوجئ بحصول رياح التغيير على 14، أو 15 مقعداً بنتيجة الانتخابات، أكّد أنّه لم يُفاجأ، “وفي الوقت نفسه كنت من الذين يسألون، ما هو البرنامج السياسي لهؤلاء غير شعار “كلن يعني كلن”؟ وإذا كان برنامجهم هو نغمة تخوين منظومة السلطة، فلم نكن نحن المفتاح الأساسي في منظومة السلطة التي كان يمسك بها الآخرون. كنا إحدى الأقليات في هذه المنظومة. وبعض من نجح من خلال التغييريين تاريخه كله في منظومة السلطة”.
وعمّا يتردد بأن كتلة اللقاء الديمقراطي عادت تلعب دور بيضة القبان في البرلمان، رأى جنبلاط أن “هذا المصطلح سخيف وخاطئ، لأنّهم يريدون تحميل اللقاء الديمقرطي مسؤولية كل شيء ليتهرّب الأفرقاء الأساسيّون من مسؤولياتهم”.
وتعليقاً على كلام رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، “باي باي حكومة التكنوقراط لأنّ هناك تفويضاً شعبياً نتيجة الانتخابات”، قال جنبلاط: “إذا البداية بهذا النوع من الكلام، فهذا يعني أنّهم مستمرون في التدمير المنهجي للاقتصاد والمؤسّسات اللبنانية.
وترك جنبلاط أمر التصويت للرئيس نبيه بري لرئاسة البرلمان إلى قرار “اللقاء الديمقراطي”، وقال: “أنا أكتفي بإسداء نصيحة”.
Related Posts