الجسم الطبي في مستشفى أوتيل ديو يودّع روي نسناس.. وممثل عون قلّده وسامًا في وداعه

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الصلاة الجنائزية لراحة نفس البروفسور روي نسناس في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، عاونه المطارنة جورج بقعوني وادوار ضاهر وايلي حداد وكيرللس بسترس ورؤساء عامون ولفيف من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب نقولا الصحناوي، ممثل رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي النائب علي درويش ممثلا.

بعد الانجيل المقدس، ألقى العبسي كلمة عدد فيها مزايا الفقيد، وقال: “كان الدكتور روي حقا إنسانا وطبيبا استثنائيا وشكل بقناعاته الإنسانية وإيمانه المسيحي وممارسته للطب حالة نادرة جذابة أثر بكثيرين، ولمس حياة كثيرين وشفى الكثيرين ومنهم من يدين له بحياته. وقد حفلت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بالشهادات من أصدقاء وزملاء ومرضى يتكلمون فيها عن اختبارهم الشخصي والفريد والذي لا يتكرر من خلال تعاطيهم مع الدكتور روي. شفى الكثيرين من حالات مرضية صعبة ونادرة ولكنه لم يستطع أن يتغلب على مرضه الخاص. لم يتغلب عليه طبيا لكنه تغلب عليه بأن بقي محافظا على شجاعته وإيمانه حتى آخر لحظة رغم الآلام المبرحة التي مر بها”.

بدوره، قال ممثل رئيس الجمهورية: “نلتقي اليوم في وداع كبير من كبارنا، البروفسور روي نسناس، الذي غادرنا بعد نضال كبير لمواجهة المرض الذي فتك به وهو في عز العطاء، وهو ايضا الذي تصدى لجائحة كورونا واستطاع ان ينقذ الالاف الذين عز عليهم رحيله، وها هو لبنان يشارك في وداعه، لان الراحل الكبير لم يكن ليميز بين منطقة واخرى، بل كان عابرا لكل المناطق، ساعيا الى معالجة مريض، وتوعية اللبنانيين الذين تابعوه على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام مرشدا وموجها وناصحا ومعالجا”.

وتابع: “لم أتحدث عن البروفسور نسناس، الطبيب الانسان الذي مهما قلناه فيه لن نفيه حقه، وهو الذي كان على تماس مع مرضاه، يعمل بكل ما أوتي من علم ومعرفة لشفائهم، وهو الذي خلال جائحة كورونا أنقذ كثيرين من هذا الوباء الشرير الذي اجتاح العالم، فيما عجز الطب عن انقاذه هو من براثن المرض الخبيث الذي فتك به”.

وأردف: “أيها الفقيد الغالي، فيما تغادرنا اليوم بعد سنوات من العطاء اللامحدود، وتترك في نفوس عائلتك وزملائك وعارفيك حزنا وألما كبيرين، لا سيما لدى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عرفك وثمن عاليا جهدك، وهو تقدير لعطاءاتك في المجالات الطبية والانسانية والاجتماعية، منحك وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، وكلفني فشرفني ان أمثله اليوم في وداعك وان أضع هذا الوسام على نعشك في يوم وداعك ليضاف الى الكثير من الاوسمة المعنوية التي استحققتها في مسيرتك الانسانية والطبية”.

اوتيل ديو
وكان الجسم الطبي في مستشفى أوتيل ديو، ودّع، الدكتور روي نسناس بالصلاة والتأمل، وألقى طلابه كلمات مؤثرة أشادت بمسيرته وإنسانيته.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal