أصدر تجمع “العلماء المسلمين “، بيانا، أشار فيه الى انه “ كما كان متوقعا لم يلتزم العدو الصهيوني بالانسحاب من كامل الاراضي اللبنانية المحتلة تنفيذاً للقرار 1701 بل ابقى جنوده في 5 مواقع يعمل على إقامة منشأت فيها، ما يوحي بأنه سيبقى فيها لفترة طويلة لتصبح هذه المواقع الخمسة أراض محتلة من لبنان تضاف الى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر”.
ولفت الى انه “لم يكتف بالوجود في هذه المواقع، بل قام منذ انتهاء مهلة الانسحاب باستهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار، ما أدى لارتقاء شهيد بغارة في مسّيرة معادية استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب، إضافة الى تحليق كثيف للطيران المسّير المعادي على علو منخفض في اجواء بلدات عدة في الجنوب، وتمادى الى أن قام بالاعتداء على الجيش اللبناني من خلال إطلاق النار من دبابتي ميركافا على مركز للجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا، دونما رد من قبل الجيش اللبناني”.
أضاف :”ومع كل هذه الاعتداءات، يأتي من يقول لك ان لا حاجة للمقاومة، فكيف يمكن لكم ان تردوا هذه الاعتداءات؟ أو تفرضوا على العدو الصهيوني قواعد اشتباك تجعله يمتنع عن الاعتداءات التي يقوم بها يومياً؟ ان العدو الصهيوني باستمرار احتلاله للمواقع الخمسة ولتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، واستمرار احتجازه للأسرى وعدم إطلاق سراحهم كما هو منصوص القرار 1701 يعطي للبنان الحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة. وهذا هو نص البيان الصادر عن الرؤساء الثلاثة بعد اجتماعهم في قصر بعبدا، ما يعني أن العدو الصهيوني يرتكب بهذا الموقف حماقة كبرى، ويعرض قواته ومستوطنيه لخطر غضب الأهالي في المناطق التي يشملها الاحتلال من خلال مقاومة سينظمها هؤلاء لتحرير أراضيهم، وهذا حق تكرسه شرعة حقوق الانسان والمواثيق الدولية، ولا يحتاج الى إذن من أحد، أما التوقيت فهو أمر تقرره القيادة ضمن استراتيجيتها التي ستتعامل فيها مع المستجدات على الساحة الجنوبية”.
واعتبر “التجمع” “ان استمرار احتلال العدو الصهيوني لخمس نقاط حاكمة على الحدود مع فلسطين المحتلة يعتبر خرقاً للقرار 1701 وهذا ما أكدت عليه الأمم المتحدة، ويعطي للبنان الحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، كما ورد في نص البيان الصادر عن الرؤساء الثلاثة بعد اجتماعهم في قصر بعبدا، وهذا يشمل بشكلٍ أكيد المقاومة كحل وحيد للتعامل مع هكذا خروقات وإجبار العدو الصهيوني على الانسحاب”.
واستنكر “إقدام العدو الصهيوني على اغتيال مواطن في بلدة عيتا الشعب من خلال غارة قامت بها مسيرة استهدفته وعلى إطلاق النار من دبابتي ميركافا على مركز الجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا، من دون وقوع إصابات، الا انها بذلك تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعطي للجيش اللبناني الحق في الدفاع عن نفسه وهذا ما نتمناه في التعامل مع هكذا خروقات.
كما اعتبر”ان قيام العدو الصهيوني بالإغارة على أسلحة تابعة للجيش السوري غرب درعا ضمن خطة ممنهجة للقضاء على أي إمكانيات للنهوض في سوريا، لان العدو يفهم ان العداء بين الشعوب العربية والإسلامية معه هو عداء مستحكم وهي لا ترضى سوى بزوال الكيان الصهيوني، وان صالحت الأنظمة أو تراخت عن جهاد العدو الصهيوني فهذا لن يطول، وسيأتي في قابل الايام من يعد العدة لخوض الحرب الفاصلة معها ويحرر فلسطين من رجس احتلاله”.
ورأى “أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجمهورية الاسلامية الايرانية ولقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تأتي في ظرف حساس ودقيق، وهي ستفتح الافاق نحو علاقات طيبة بين دول الخليج وإيران، كما سيكون لها انعكاس ايجابي على فتح حوار جاد وبناء مع القيادة السورية الجديدة لمصلحة وحدة الأمة الإسلامية، ويقدر التجمع الدور الذي تلعبه قطر في هذا المجال
Related Posts