اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “الفرار هو الهروب من المخاطر إلى الأمان، والدعوة إلى الفرار إلى الله هي تذكير بأن الله هو الملجأ من الشيطان والأهواء والضيق إلى رحاب السكينة والطمأنينة”.
وأكد أن “الفرار إلى الله واجب عاجل قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الفرار، حيث لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه، ويتجلى هذا في يوم القيامة حين يفرّ الإنسان من أقرب الناس إليه”.
ورأى أن “جشع الولايات المتحدة والصهاينة والغرب أدى إلى اتساع رقعة النزاعات في العالم”.
وأردف: “لن يتوقف سيل الدم في شرقنا المكلوم ما لم يتوقف طمع الطامعين في خيرات بلادنا وثرواتها، ولا يتوقف طمعهم إلا ببناء قوتنا”.
وأضاف: “لا أحد يضمن عدم استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب، فمستوى التوحش الظاهر في غزة ولبنان مؤشر واضح أن القوم لن يرقبوا فينا إلا ولا ذمة”.
وقال: “غزة أدت قسطها إلى العلى، وضربت أمن العدو في الصميم، وأعادت للأمة الأمل في ضرب وهزيمة الفاشيين الإرهابيين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأنبياء”.
وأوضح بأن “البنية السابقة للعالم قد انتهت بلا رجعة لأن صراعاً قد بدأ لتشكيل عالم جديد، فهل للخير فيه من سبيل؟”، معتبرا أن “الانتخابات الأمريكية لن تغير في المعادلة كثيراً، فاللعبة في الولايات المتحدة لا يحكمها الأشخاص وحدهم، بل البرامج والسياسات”.
ختم الرفاعي لافتاً إلى أن “بعلبك – الهرمل تتعرض لتدمير شامل وخطير يشمل تراثها وتاريخها، وللأسف الشديد يتزامن هذا الاعتداء مع تهميش متعمد من الدولة على مستوى الدعم والمساعدات للمحافظة وأهلها”.
Related Posts