في خضم الأحداث المتسارعة والصراعات المستمرة، تتجلى أهمية التضامن الإنساني مع القضايا العادلة.
منذ أن بدء العدوان الصهيوني على غزة لا تزال التظاهرات الداعمة لفلسطين وقطاع غزة مستمرة في معظم دول العالم بشكل أسبوعي مطالبين بوقف الإبادة الجماعية وإستعادة الحق الفلسطيني.
فقد شهدت مدينة سيدني تظاهرة ضخمة ضمت أعداداً هائلة من مناصري الشعب الفلسطيني الصامد الذي يتعرض لعدوان وظلم وقهر وعذاب وتدمير شامل وإبادة جماعية وحصار ومجاعة…
شارك الآلاف من المتظاهرين من كل الجنسيات ومختلف الأعمار وفئات المجتمع، رافعين علم فلسطين بفخر وأعلام بلادهم وبصوت واحد مطالبين بوقف العدوان على قطاع غزة والإنسحاب الفوري والنهائي لإسرائيل، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، ووقف التطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس. كما طالب المتظاهرون بمنع الحرب عن لبنان، وبأن تتوقف أستراليا عن تسليح إسرائيل وبدء فرض العقوبات على العدو الصهيوني.
كانت الأهازيج والشعارات تتردد بأصوات عالية، تعبيرا عن الغضب والرفض للإحتلال، وتشيد بشجاعة الفلسطينيين الذين يواجهون التحديات اليومية.
“فلسطين حرة”، “لا للإحتلال”، و”القدس عاصمة فلسطين” .. كانت من بين الهتافات التي صدحت بها الحناجر العربية والأجنبية وأيضاً من اليهود المتضامنين مع شعب فلسطين.
أجواء من الحزن العميق والغضب الشديد سيطرت على منظمي التظاهرة ووجوه المتظاهرين على إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد المناضل إسماعيل هنية، والقيادي الشجاع في المقاومة الإسلامية الشهيد فؤاد شكر، وكان موقفهم واضحاً جداً بأن ما يحصل اليوم يزيدهم عناداً وتمسكاً بالقضية الفلسطنية أكثر فأكثر ويعكس العزيمة والإصرار على دعم الحق.
وفي ختام التظاهرة، تم التأكيد على أهمية الإستمرار في دعم قطاع غزة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع لإظهار الحق .
كانت رسالتهم واضحة: “لن نتخلى عن شعب فلسطين، سنظل نرفع أصواتنا من أجل الحرية والعدالة”.
التظاهرات التي تنظمها Palestine Action Group هي ليست مجرد حدث أسبوعي، بل هي دعوة لكل إنسان يحمل في قلبه مشاعر التعاطف والرحمة أن يتحد معها من أجل حق شعب صامد يستحق كل دعم وإهتمام في ظل الصمت العربي المطبق.
Related Posts
