رعى نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب افتتاح المؤتمر السنوي الخامس والخمسين لجمعية أندية الليونز الدولية في المنطقة 351 لبنان، الأردن وفلسطين بعنوان “العدل والسلام”.
قدمت المؤتمر رئيسة لجنة الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية لينا دياب التي سألت: “أين نحن اليوم من السلام وآلات القتل تحصد الأطفال صبيحة كل يوم في فلسطين وجنوب لبنان تحرقه النيران وتقتل شعبه واصقاع كثيرة في العالم تتناوب عليها الحروب في دوامة لا تنتهي؟”
وأشارت إلى أن “أندية الليونز تعمل منذ تأسيسها في العام 1917 من أجل نشر السلام بين الامم من خلال انتشارها في اكثر من 200 دولة حول العالم”. وشددت على أن “كلمة العدل التي يحملها عنوان المؤتمر تعني حقوق الإنسان، فالعدل يخلق وينمي السلام الذي بدوره يحتاج إلى محبة ووعي وثقافة تزرع في عقول الأطفال”، آملة أن “ينمو الأطفال حول العالم في مفهوم العدل والسلام لعلنا نحصد في الأجيال السلام المنشود”.
برباري
وألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الحاكم السابق سامي برباري كلمة شدد فيها على “ضرورة بناء ثقافة السلام وحقوق الانسان”. وقال:” لا سلام بلا حرية ولا حرية بغياب العدل اذا لا سلام بلا عدل. شعار الجمعية الدولية لاندية الليونز هو الحرية والذكاء وسلامة وطننا. علينا جميعا مسؤولية السعي لتحقيق قيم السلام والعدل والمساواة من دون التطلع الى عرق او جنس او لون او لغة او دين لانها السبيل الامثل لتحقيق التنمية والازدهار في مجتمعاتنا وجعلها مكانا افضل للعيش”.
جقمان
تلته كلمة عبر الفيديو لرئيس اقليم فلسطين البرت جقمان الذي عدد انجازات الليونز في فلسطين من خلال الدعم الذي قدمته اندية الليونز في لبنان والاردن والمغرب والعالم اثر الحرب في غزة.
جريسات
وعرض رئيس قطاع الاردن فوزي جريسات لانجازات اندية الاردن مذكرا بوقوفها إلى جانب لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وإلى جانب المغرب من خلال لجنة المغرب بالقلب ، ومن بعدها إلى جانب لجنة طوارىء غزة عن طريق مركز الخدمات الطبية المدنية الطبية. وتحدث عن مشروع الخدمة المشتركة بالتكامل الذي تغطيه المنصات الدولية الثماني والذي شاركت فيه كل الأندية واللجان في قطاع الأردن شاكراً للحاكم سعيد علامة جهوده التي بذلها للإطمئنان على نجاح هذا المشروع ، مشددا على الاستمرار في العمل من أجل المحتاجين.
بدر
ثم ألقى ممثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” الوزير السوري السابق يعرب بدر كلمة اللجنة تحدث فيها عن علاقتها مع أندية الليونز المبنية على أسس راسخة من الأهداف النبيلة المشتركة في التعاون الميداني الوثيق في مجالات الصحة والتعليم والبيئة ومؤخراً في الجهود المشتركة للتصدي لتغيّر المناخ، وفي الاستجابة للأزمات الإنسانية. وقال: “في عالمنا اليوم، المعقّد والمحفوف بالمخاطر، أصبح دور العمل التطوعي أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتُدرك الأمم المتحدة بشكل كامل قوة المتطوعين كمحرك فعّال للتنمية والسلام. شراكة الليونز مع الأمم المتحدة تجسّد هذا التآزر بشكل مثالي”.
وشدد على أنّ “منطقتنا العربية التي لا تزال تواجه تحديات اجتماعية وسياسية عظمى، بما في ذلك الحروب والنزاعات والنزوح، تتطلب جهودًا متضافرة لتحقيق السلام والعدالة الدائمين. ويمكن للأمم المتحدة، بما في ذلك الإسكوا، العمل بالتعاون مع أندية الليونز بطرق استراتيجية عدة لتحقيق الأهداف المتوافق عليها، ومنها: بناء القدرات، الدعوة والتوعية المشتركة، المشاركة المجتمعية والتأثير على السياسات وإشراك أصحاب المصلحة”.
ودعا إلى “مواصلة العمل يدا بيد، مستفيدين من نقاط قوتنا الفريدة والتزامنا الجماعي لتحقيق السلام والعدل، وبخاصة لإرساء الأمل لدى الأجيال القادمة بقدرة البشر على التعايش معاً في مستقبل مشرق يسود فيه السلام والعدالة”.
علامة
بدوره قال حاكم المنطقة 351 سعيد علامة: “نجتمع اليوم على عناوين ثلاثة العدل والسلام والعلاقة مع الأمم المتحدة إنطلاقاً من قناعتي أن وطني فخر لي بهويتي وبانتمائي تماماً كفخري الليونزي بالإنتماء الى جمعية الليونز الدولية التي تكبر ولا تشيخ. يكفينا اننا نلتقي في الليونزية من كل البلدان والأديان والألوان والأعراف حيث يتلاشى الشعور بالعنصرية والطائفية والانتماءت السياسية لا بل يشعر الفرد فيها بأنه كبير في رحابها ويلتئم معها عقد التكامل البشري، فالقوي يساعد الضعيف والقادر يمد يده الى المحتاج حتى انه يتبين ان الإنتشار الليونزي على إمتداد اكثر من مائتي دولة ظاهرة مميزة”.
وشدد على أن “خدمة الإنسان لأخيه الإنسان رسالة عدل وعطاء مستمر يلتزم بها من آمن بالله”، وقال: “نسعى دائماً لإنعاش روح التضامن في المجتمع والاهتمام بالشؤون الاجتماعية وهدفنا سيادة الوطن وسلامة اراضيه واستقلال قراره الحر وحقوق البشر. جمعية الليونز ساهمت في إنشاء الأمم المتحدة بحيث أنصهرت الاهتمامات الأساسية وتركزت على بنيان الشخصية القيادية وتنمية المهارات الذاتية والتحرر من الاتكالية والتبعية. الجامع ما بين الإثنين هما الإنسان والمجتمع”.
وإذ أمل “بمتابعة مسيرة قطار الخدمة والعطاء بعد انتخابات الجمعية غداً”، عدّد إنجازات العام الليونزي المنصرم منها إطلاق حملة المغرب بالقلب، إطلاق حملة فلسطين أطفالك بالقلب، توقيع توأمة مع مصر لتخصيص مساحة من البحر لذووي الاحتياجات الخاصة وتوقيع تؤامة مع المغرب زغيرها من المشاريع.
تكريم بو صعب
وبعد عرض وثائقي عن دور الليونز في العام 1945 في المشاركة في وضع شرعة الامم المتحدة ، ألقت المديرة الدولية السابقة ارونا اوزوال كلمة عن دور مؤسسة الليونز حول العالم، ليعلن بعدها المدير الدولي لأندية الليونز سمير ابو سمرا عن تكريم الادارة الدولية للنائب بو صعب عبر منحه زمالة ملفن جونز المخصص لداعمي المؤسسة في نشاطاتها الانسانية.
وكانت كلمة لبو صعب قال فيها: “نحن في بلد يفتقد للعدل وفي منطقة تفتقد للسلام لأن وضعنا مرتبط بالإقليم، ولكن السلام ليس مفقوداً إلى ما لا نهاية لكن يجب العمل من أجل تحقيقه، لأن لا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون حرية، إنما للحرية ضوابط وهي عدم التعدي على حرية الآخرين سواء بالكلمة أم بالفعل. يقول الرئيس سليم الحص: لدينا كثير من الحرية وقليل من الديموقراطية”.
أضاف: “ما يلفتني ان الحكام السابقين يستمرون في مسؤولياتهم ولا ينتهي عملهم بانتهاء ولايتهم في الجمعية بسبب حبهم للعطاء، واقول لكم انا ايضا اعمل بكل ما بوسعي من اجل تحقيق السلام والعدالة في لبنان وفي فلسطين الجريحة وفي سوريا التي نأمل ان تتعافى من ازمتها سريعا، والاردن المساندة والحاضنة، ولا انسى دعم الاردن بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث كنا نمر بظروف سياسية صعبة في ظل فراغ وخلافات داخلية والثورة وجائحة كورونا ولا انسى خطاب جلالة الملك عبدالله في الجمعية العمومية للامم المتحدة آنذاك الذي ركز فيه على لبنان كأنه مسؤول ورئيس في قلب لبنان، مما يؤكد على الوحدة والتضامن بين كل البلدان العربية”.
وإذ شكر بو صعب لأندية الليونز تكريمه، حيا روح التفاهم داخلها وأكد أن ما يجمعه بالليونزية هو العطاء والخدمة.
Related Posts