استضافت مدينة طرابلس الرلي الكشفي “من مختلف المحافظات اللبنانية” ، في الحديقة العامة “المنشية”، بدعوة من اتحاد كشاف لبنان وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية طرابلس وبرعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وبمشاركة ما يزيد عن الف كشاف من مختلف الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الإتحاد.
حضر الى جانب الوزير المرتضى، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة، رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج الغريّب، الأمين العام سعيد معاليقي، المفوضة العامة فائزة قنبر، وأعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء الجمعيات الكشفية واللجنة المنظمة ومفوضو المناطق وحشد من الشخصيات وأبناء المدينة.
رفع الكشافون الإعلام اللبنانية، ورايات الرلي الكشفي، ثم انطلق الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الفيحاء ونشيد الكشاف والصرخات الكشفية.
الغريّب
كلمة اتحاد كشاف لبنان القاها رئيس الاتحاد جورج الغريب، قال فيها :”لم تكن وليد الصدفة إختيار العاصمة بيروت عاصمة للشباب العربي لسنة ٢٠٢٣.
لم تكن صدفة إختيار العاصمة الثانية للبنان طرابلس مدينة للثقافة العربية ٢٠٢٤. ولم تكن أيضا مجرد صدفة تشارك إتحاد كشاف لبنان مع القييمين على النشاطين. فلبنان وقف الله على هذه الأرض ، ومدنه الساحلية الرائعة الجمال وأهلها الطيبين وحماسة شبابها وثقافة أبنائها وإيمانهم بوطنهم واستعدادهم الدائم للإنجاز كان الدافع الأساسي لاختيار عاصمتي لبنان للإحتفال بهذه الفعاليات.
وقد كان اتحاد كشاف لبنان الذي يكون العصب الأقوى لشباب لبنان، والذي يفتخر بثقافة أبنائه شريكا في بيروت وها هو اليوم شريك في طرابلس ، ومن جميل الأمور أن نشاط إتحاد كشاف لبنان في زمن عاصمة الشباب واليوم قد أقيم في قلب العاصمة الثانية طرابلس الفيحاء”.
أضاف :” لقد كانت الحركة الكشفية اللبنانية منذ انطلاقتها منذ نيف وقرن كامل من السنين منارة ورؤية واضحة للأجيال، وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتع اللبناني وحضوره وفعالياته، ولم تنتظر الكشفية اللبنانية واتحاد كشاف لبنان، أي دعوة للمبادرة، بل كان دائما حاضرا شريكا داعما مساعدا سباقا، فأهداف التنمية المستدامة التي تدعو الأمم المتحدة لتطبيقها، تبنتها الكشفية وطبقتها واستدامت في تطويرها وممارستها قبل أي دعوة.
الوقوف إلى جانب أبناء بيروت على أثر الإنفجار المشؤوم لم يتم بدعوة من أحد. الوقوف إلى جانب أبناء الوطن في أزمة كورونا لم يتم بدعوة من أحد. زراعة الأمل والفرح وتمكين الشباب والعيش في صميم المجتمع اللبناني لا يحتاج إلى دعوة”.
وختم :” نشكركم معالي الوزير على اختياركم لكوكبة من القادة وتعيينهم في اللجان المختلفة التي تشرف على فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية ، ونتمنى أن يكون نشاط اليوم علامة مميزة في هذه الفعاليات والشكر موصول إلى المجلس البلدي لمدينة طرابلس بشخص رئيسه الدكتور رياض يمق، والشكر الأكبر لأبناء طرابلس الذين يحتضنون الجمعيات الكشفية على مساحة المدينة وقرى قضائها”.
يمق
من جهته، رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، قال :” سعدنا كبلدية ان نستضيف هذا الحدث التاريخي الكشفي الكبير في إطار طرابلس عاصمةً للثقافية العربية للعام ٢٠٢٤،
هذا التجمع الكشفي ينقسم إلى ثلاث مراحل، يبدأ اليوم برلي الكشاف، بمشاركة ما يزيد عن الف كشاف من مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية ومن مختلف الأديان والطوائف ومن كل الشرائح في المجتمع اللبناني.
نرحب بكم جميعا في الحديقة العامة “المنشية” وسط طرابلس وقلبها النابض بالحياة”.
أضاف :” ركيزة هذا النشاط اليوم هم الكشافون الشباب، ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، قال “نصرت بالشباب”، والحمد لله منذ تسلمي رئاسة لجنة الشباب والرياضة في العام 2002، ورئاسة بلدية طرابلس في العام 2019 وانا اؤمن بدور الشباب وعطاءاتهم وتضحياتهم، ولهذا عقدت معهم كجمعيات كشفية ورياضية اتحادية وشعبية شراكة متينة مبنية على اسس سليمة، أثمرت نجاحات عديدة بفضل التعاون وتضافر الجهود
وتحديد المسؤوليات والمتطلبات”.
وتابع :” لطالما لم يستعيد لبنان عافيته، ولم يقوم من كبوته، ومع استمرار الأوضاع المتردية على حالها، علينا جميعا الاعتماد على أنفسنا وعلى طاقاتنا الذاتية، نعتمد على تضامننا، وتشابك ايادينا في خطة واضحة المعالم والأهداف.
وهنا أركز على قاعدة متينة لن تفشل او يصيبها الوهن، تركيزنا واعتمادنا الأساس هو على الشباب الذين هم عماد الحاضر والمستقبل، ومن أفضل في تربية الشباب اكثر من الجمعيات الكشفية التي اثبتت جدارتها في تربية الشباب واعدادهم الاعداد الجيد، نفسيا وجسديا وعقليا للقيام بواجباتهم في المدينة، وبرغم من الظروف الصعبة ما زال الكشافة يتابعون مسيرتهم التربوية الصفية واللاصفية بانتظام عبر دورات ومخيمات ميدانية، ولديهم فرق للاسعافات والاستجابة الاولية، وفرق للمشاركة بالنظافة، واخرى للحفاظ على البيئة والتشجير، بالإضافة إلى المسيرات الكشفية الوطنية والدينية. فالكشاف دوما مستعد، اينما وضعته يقدم الخير، والاستفادة منه حتمية، فهو محب لدينه ووطنه ومجتمعه”.
وتابع :” على مدى السنوات التي قضيتها في العمل البلدي، حققنا الكثير من النجاحات والإنجازات عبر التعاون المشترك بين إتحاد لبنان كمؤسسة جامعة للحركة الكشفية اللبنانية او عبر بعض الجمعيات الكشفية، وتجسد هذا التعاون خلال جائحة كورونا في حملة الواجب حيث تطوع المئات من الكشافة في توزيع عشرات الاف الحصص الغذائية للمستفيدين في منازلهم في بادرة تميزت بنجاح باهر على مختلف الصعد”.
وختم :” أشكر جميع المسؤولين في الإتحاد وفي الجمعيات العاملة في طرابلس على تضحياتهم ودورهم الاجتماعي والانساني المميز، وسنبقى يدا بيد معهم والى جانبهم في العمل المشترك، وبالشراكة ايضا مع الجمعيات الشبابية والرياضية، عبر خلق تواصل وتعاون يجمع البلدية والكشافة والجمعيات الشبابية والرياضية ونتمني عليهم تعزيز اواصر الوحدة والتلاحم والتنسيق الجيد لخدمة المدينة واهلها وكل لبنان”.
المرتضى
ثم قلد الغريب، وزير الثقافة فولار الكشاف، وتحدث المرتضى عن دور” “الحركة الكشفية والشباب في الحفاظ على القيم والتراث والآثار وعلى الثقافة”.
وأكد المرتضى، ان “طرابلس مدينة انفتاح ووطنية وقيم وقلوب اهلها تنبض بالمحبة لسائر اللبنانيين”. وقال: ” طرابلس مدينة المجد والجمال الي لا حدود له، طرابلس أبوابها وعقلها وقلبها مشرعا لاستقبال كل محب لاكتشاف مَخزونات وكنوز طرابلس، ويكتشف اي ادوار يمكن ان تؤديها، طرابلس لاتحتاج إلى جواز سفر ولافيزا للقدوم اليها، أبوابها مشرعة بالتأهيل والترحاب”.
أضاف :”طرابلس هي عاصمة المجد وهي الصورة الانصع من بين جميع المدن اللبنانية على مستوى انفتاحها وتمسكها بالعيش الواحد واهم ما في هذه الفعالية حضور شبانًا وشابات جاءوا من كل لبنان ليكتشفوا بام العين مدينة طرابلس وما تختزنه لهم من محبة وما تشتمل عليه من موروث ثقافي وتراث، واسمى ما في طرابلس تمسكها بالقيم الايمانية والوطنية لان اخطر ما يواجه لبنان هو ما يتهدد قيمه لدى الشباب وليكتشفوا ان اهل طرابلس اهل محبة وجمال خلافا لللصورة القاتمة الموسومة بها”.
ووجه الشكر ل” رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وللاتحاد العام للكشاف اللبناني ولجميع الجمعيات الكشفية التي جاءت من كل لبنان ومن جميع الأطياف للمشاركة، ومنها كشافة الرسالة وكشافة المقاصد وكشافة المهدي”.
واعتبر ان” العمل الكشفي هو الحصن الحصين للشباب اللبناني بهذا العمل يتهذب اداءه ويكتشف وطنه وينمي قدراته الفردية ليكون فردًا صالحًا في بلد صالح”.
بعد ذلك انقسم الكشافون الى 13 فرقة، لكل منها طريق تسلكه باتجاه 13 معلما اثريا سياحيا: مساجد كنائس، خانات وحمامات ومدارس دينية، للوصول الى المحطة الأخيرة قلعة طرابلس، حيث انشيد الجميع نشيد الوداع، وأخذت الصورة التذكارية الجامعة، على امل اللقاء بالنشاط الثاني للإتحاد ضمن هذه الفعالية وهو اللقاء العربي لتبادل الثقافات والحضارات بمشاركة عربية واسعة.
يذكر انه شارك في الرلي الكشفي ١٦٨٧ كشافا من الجمعيات التالية:
العربي، الجراح، المسلم، الإغاثة الأرثوذكسي، الغد، الفاروق، التربية، لبنان، المقاصد، المهدي، المبرات،
المشاريع، الأنوار، الفيحاء، الأوائل
والبيئة.
Related Posts