عاد ملف النازحين السوريين والازمة التي يشكلونها الى صدارة المشهد السياسي اللبناني لا سيما بعد حادثة مقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وما تبعها من اعتداءات على نازحين في مناطق مختلفة.
وفي السياق دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى جلسة تشاورية امس شدد خلالها على “ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حصول أي عمل جرمي والحؤول دون أي تصرفات مرفوضة اساساً مع الاخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً”.
من جهته، أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمل الدكتور عصام شرف الدين في حديث الى “سفير الشمال”، الى ان مجلس الوزراء اكد على تفعيل ملف عودة النازحين السوريين بشقيه الداخلي والخارجي. ولفت الى انه في الشق الخارجي فقد قال الرئيس ميقاتي انه وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيطالبون بإعطاء الحوافز للنازح السوري اي تسديد المساعدات العينية والمادية والاستشفائية داخل سوريا للعائدين. واضاف “اضحى لدى الرئيس ميقاتي قناعة تامة بأن منطقة واسعة باتت آمنة داخل سوريا يمكن ان يعود اليها النازحون بشكل آمن وكريم.
شرف الدين لفت الى انه بالنسبة لموضوع المساجين السوريين في لبنان، فهو يقع على عاتق وزيريّ الداخلية والعدل بسام مولوي وهنري خوري مهمة التنسيق مع وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون لاعادتهم اذ ان الجانب السوري موافق على استلام السجناء لمتابعة محكوميتهم داخل سوريا. كذلك الامر في ما خص ملف مكتومي القيد الذي يجب ان تتم مناقشته بين وزيريّ داخلية البلدين. اما بالنسبة لموضوع الهاربين من خدمة العلم فالمطلوب من وزير الدفاع او من ينوب عنه مناقشته مع وزير الدفاع السوري. شرف الدين اعلن ايضاً ان بعض القرارات قد اتخذت خلال الجلسة التشاورية امس فيما خص موضوع النزوح، على ان تتم متابعتها اما عبر الوزير المعني شخصيا او عبر تكليف من يراه مناسبا لذلك.
توازياُ، كشف شرف الدين انه وبعد الخضة الامنية وما تلا جريمة قتل الشاب باسكال سليمان دعا القضاء المختص الذي سيتابع موضوع الموقوفين المتهمين الاستعجال ببت قرار المحكمة في حال ثبوت التهم على المتهمين وتنفيذه بشكل فوري. كما تمنى عدم تدخل لجنة العفو وعدم تخفيض حكم الاعدام في حال صدر. داعياً مجلس الوزراء الى أن يلح بالاجماع ويتابع مع القضاء لاصدار حكمه بأسرع وقت ممكن توفيراً على المجتمع جرائم جديدة يمكن لهذه المنظومة الاجرامية ان تمارسها في اي وقت. والتي سبق ان نفذت سلسلة جرائم شنيعة في مختلف المناطق اللبنانية باتت تشكل رعبا لا يمكن تحمله.
اذاً، هي قنبلة موقوتة بات انفجارها قريباً والذي ان حصل سيشكل تهديداً للسلم الاهلي الداخلي. فهل يعي المجتمع الدولي خطورة ما قد يحل بلبنان اذا استمر بدعم النازحين السوريين على اراضيه ام ان المقصود هو تدمير البلاد؟ والى ان يحين الوقت تبقى العين على مؤتمر بروكسل الاربعاء المقبل عله يستنبط الحل المناسب.
Related Posts