المرشح لعضوية مجلس نقابة المهندسين شمالا باسم خياط ل”سفير الشمال”: إستمرار الوضع المتردي قد يؤدي بالنقابة الى الزوال!.. 

يحذر المرشح لعضوية مجلس نقابة المهندسين في طرابلس والشمال (عن الهيئة العامة) ضمن لائحة “النقابة للجميع” المهندس باسم خياط من إستمرار الواقع المتردي لنقابة المهندسين والذي قد يؤدي بها في حال بقاء الوضع على ما هو عليه الى الزوال، لافتا الى أن لائحة “النقابة للجميع” تسعى الى إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل القائمة، لذلك فهي تضم كل مهندس معترض على الواقع الراهن.

عن أسباب ترشحه والأهداف، يقول المرشح خياط، ل”سفير الشمال”: امام الواقع المتردي الذي نعيشه في النقابة، تم التواصل بيني وبين مجموعة من المهندسين لدراسة وتحليل الامور لنرى الى اين تتجه النقابة؟.

بعد نقاش مستفيض إستقر الرأي على أن الوضع الراهن يحتاج الى تحرك سريع لتغييره وإلا فان النقابة ذاهبة نحو الزوال. لذلك فقد اتخذنا القرار بخوض الانتخابات ضمن لائحة واحدة تضم كل مهندس معترض على التفرد والهيمنة الموجودة. فكانت لائحة “النقابة للجميع”، اما اهدافنا هي ايجاد حلول لمشكلة انهيار الراتب التقاعدي للمهندس وتخفيض اكلاف رسوم التأمينات الصحية، وايجاد مداخيل جديدة لصندوق التقاعد وصندوق النقابة للتخفيف من الاعباء على المهندسين، خصوصا أن إدارة النقابة لاكثر من ١٥ سنة من قبل جهة واحدة ادى الى فقدان روح الابداع لدى هذه الجهة، واصابها الروتين الاداري، كما اصابها الغرور بامتلاك قرار من يحق له الدخول الى المجلس ومن لا يحق له ذلك.

في حين أننا نعتبر ان ضخ الدماء الجديدة في المجلس يخلق روح تنافسية لدى جميع الفرقاء لتقديم احسن ما لديهم من افكار وحلول لمشاكلنا. وتبقى النقابة مسوؤلية كل مهندس، وهي ليست ملكاً لطرف دون الاخر كما هو الواقع اليوم.

وعن نظرته لطبيعة العملية الانتخابية ومسارها يقول خياط: ان مكونات لائحة “النقابة للجميع”، اعطت ارتياحا كبيرا  لشريحة واسعة من المهندسين على إختلاف أطيافهم وبغض النظر عن آرائهم السياسية واعطت بريق أمل لجميع المهندسين لخوض معركة انتخابية نقابية، وبالتالي هذا الامر جعل الكثير من المجموعات الهندسية تدعم هذه اللائحة بالاضافة الى كل من لا ينضوي تحت عباءة الطرف الاخر. ما ادى الى تكوين فريق عمل كبير وتشكيل خلية نحل تعمل على مدار الساعة للاتصال بجميع المهندسين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم لحثهم على المشاركة للإدلاء بأصواتهم، وذلك بعد الاستفاضة في الشرح لهم عن اهمية عدم الاستسلام لليأس وفقدان الامل بإعادة النقابة الى الخط الصحيح الذي عرفت به منذ انشائها (مؤسسة تعاضدية تكافلية تضامنية) . ويضيف خياط: المشكلة بالطرف الاخر اقتناعه بملكية النقابة الخاصة لدرجة خوض معركته تحت عنوان “نقابتنا… معاً نحميها”. وهنا السؤال ممن يريدون حمايتها؟ من المهندسين الاخرين؟ وهل النقابة ملكية خاصة. ان هذا الامر اثار حفيظة الكثيرين ومن هنا إلتفت التكتلات حول لائحة “النقابة للجميع” وتضافرت الجهود لتأمين اكبر عدد من المؤيدين.

وعن برنامج العمل، يقول خياط: نحن نتكلم عن رؤية وليس عن برنامج عمل، اذ ان الامر يتطلب معرفة حجم وكمّ الملفات التي تستوجب حلولا. وهدفنا الأساسي ايجاد حلول ناجعه للأمور التالية:

أولا: مشكلة كلفة التامين الصحي الذي ارتفعت رسومه الى مستوى فاق قدرات الكثير من المهندسين. وهذا الامر يستوجب الاستعانة باختصاصيين في مجال التأمينات لإعطاء الحلول الممكنة لخفض الرسوم ووضع دفاتر شروط عامة لتمكين اكبر عدد من شركات التأمين للاشتراك في المناقصات

ثانيا: المعاش التقاعدي.. ان حجز اموال النقابة في المصارف والوضع الاقتصادي المتردي ادى الى تراجع قطاع البناء (احد مصادر الدخل للصندوق التقاعدي) والى هبوط المعاش التقاعدي للمهندس.لذلك يجب ايجاد مشاريع استثمارية لعقارات الصندوق التقاعدي لتأمين دخل له، وبالتالي على كل مهندس لديه فكرة مشروع استثماري يمكن الاستفادة منه لتأمين الاموال، فليتقدم به للمجلس لدراسة جدواه.كذلك العمل على تفعيل ملفات تحصيل ال٢٠٪؜ من ضريبة الدخل المدفوعة من المهندسين من وزارة المال، كما اعادة تفعيل موضوع الصيدلية الزراعية والاستفادة من النسبة المخصصة من الضريبة الجمركية على الادوية الزراعية وتحويلها الى الصندوق التقاعدي لنقابة المهندسين وليس لنقابة الصيادلة كون الصيدلية الزراعية والأدوية هي تحت مسؤولية المهندس الزراعي وليس الصيدلي البشري.

ثالثا: الرسوم النقابية.. ان اعتماد الاقدمية في احتساب رسم الاشتراك النسبي بدل الدخل السنوي للمهندس، ادى الى توحيد الرسوم على جميع المهندسين بناءً لأقدميتهم في النقابة وليس لدخلهم، وقد شكل ذلك عبئا على كاهل المهندسين المحدودي الدخل، لذلك يجب اعادة النظر في مكونات رسوم الاشتراك وكيفية توزيعها والعمل على دعم الصندوق النقابي بمداخيل اخرى غير الاشتراكات.

واخيراً لنقل صراحة، إن اية حلول لن تظهر نتائجها فوراً، ولكن ستظهر هذه النتائج بعد سنوات، وعلينا وضع الامور في نصابها واطلاق ورشة العمل، وإذا توصلنا لذلك نكون قد نجحنا في مهمتنا، ويبقى على الجيل الجديد والشبابي استلام الشعلة واكمال المسيرة، فالنقابة هي بيت كل مهندس ومسؤولية كل واحد منا، فهي “نقابة للجميع”، وحمايتها وصونها واجب على الجميع.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal