لمناسبة شهر رمضان المبارك يسرّ جريدة “سفير الشمال” أن تقدم لقرائها نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس ولبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد، وذلك برعاية مطعم الأصيل في سيدني أستراليا.
جامع الطواشية
كان جامع الطواشية مدرسة لتعليم القرآن الكريم وفقه الحديث، تم إنشاؤها في القرن الرابع عشر ميلادي على يد الأمير سيف الدين الطواشي، من ضمن سلسلة مدارس بناها المماليك في محيط الجامع المنصوري الكبير، ومع تعطل هذه المدارس تحولت الطواشية الى جامع في سوق الصاغة حتى بات شيئا فشيئا ضرورة لشاغلي السوق ورواده، حيث لفت الأنظار بعمارته الفنية الاسلامية، لا سيما بوابته التي تعتبر من أجمل البوابات بشعاعاتها وزخارفها كما فيه نوافذ أندلسية الطراز.
تحتضن المدرسة الطواشية ضريح لأحد الأولياء، وهو مجهول الهوية، إضافة الى قاعة للصلاة فيها محراب حجري بعقد وسائدي وتتبعه حجر للدراسة تم إكتشافها عام 2001، عندما خضع لعملية ترميم كاملة على نفقة المهندس الراحل وسيم عزالدين عن روح والدته، وتضمن الترميم أيضا إقامة منبر.
يشرف على الجامع دائرة الأوقاف الاسلامية في طرابلس.