خرج النائب أديب عبد المسيح عن الاصطفافات الطائفية التي ظهرت بعد قرار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي تكليف مستشارته لشؤون البلديات السيدة نجوى سويدان (مارونية) بمهام مدير الإدارة المشتركة وتسيير أعمال المديرية العام للأحوال الشخصية، وذلك لحين ملء المركزين الشاغرين وفقا للأصول القانونية، وذلك بعد احالة المدير العام الحالي للاحوال الشخصية العميد الياس الخوري (أرثوذكسي) الى التقاعد، حيث حرص عبد المسيح على الدفاع عن المولوي واصفا إياه بالقانوني والنزيه، لافتا الى أن نجوى سويدان كذلك.
موقف عبد المسيح يؤكد تفهمه للوضع القائم في لبنان في ظل غياب رئيس للجمهورية، وإضطرار الحكومة أو الوزراء الى تكليف بعض الأشخاص على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم لتسيير بعض الادارات الرسمية ومن بينهم الأرثوذكس الذين جرى تكليف موظفين منهم في مهام مماثلة ومنها قيادة الدرك، وذلك في إطار السعي الدائم الى تأمين إستمرارية المرفق العام،
وكان النائبان إلياس بوصعب وغسان حاصباني ذهبا بالاتجاه الطائفي، وإنتقدا الوزير المولوي بسبب إختلال التوازن الطائفي في الادارات، حيث سأل بوصعب عن الفوضى الحاصلة في التمثيل الطائفي، فيما أشار حاصباني الى أن تكليف شخص واحد في موقعين هو خطأ قانوني معتبرا أن الخطأ بات في كل مكان.
واللافت أن النائب أديب عبد المسيح، كان له موقفا متميزا بعيدا عن الإصطفافات الطائفية، إذ إعتبر أن إختلال التوازن الطائفي في المراكز هو بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية فقط لا غير، داعيا الى حماية مؤسسات الأمن والجيش وعدم التعرض لها أو لقياداتها أو وزرائها في هذا التوقيت العصيب.
وقال عبد المسيح: وزير الداخلية محترف، قانوني ونزيه والجميع يعلم أن نجوى سويدان كذلك، لنركز على الهدف الأساسي لبناء دولة..
Related Posts