البعث – منسقية لبنان في الذكرى ال 77 لتأسيس الحزب: المؤامرة ما تزال بأوجها في فلسطين

اشارت تنسيقية حزب البعث في لبنان في بيان، لمناسبة الذكرى ال 77 لتأسيس الحزب، الى انه “في السابع من نيسان منذ سبعة وسبعين عاما اي عام 1947 أطلق بعض الناشطين من اهل الفكر والسياسة، في إحدى مقاهي العاصمة السورية دمشق، اعلان تأسيس أول حزب عربي يتخطى بعقيدته وفكره الحدود الجغرافية في الوطن العربي وهي الحدود التي اوجدها المحتل الأجنبي للأرض العربية بهدف إضعاف الأمة وتشتيت القوة الكامنة فيها خاصة في المشرق العربي الذي انتفض ضد الاحتلال الأجنبي واستطاع نيل استقلاله بعد نضالات قدم فيها شعبنا العربي تضحيات بالدم سطرتها قوافل الشهداء على مساحة الوطن”.

أضافت: “لم تكن ولادة البعث حدثا عابرا في حياة العرب بل رسخت وعلى مدى عقود من الزمن ايديولوجية الوحدة العربية من أقصى المحيط إلى أقصى الخليج وسار على نهجها ملايين العرب لما مثلت وما تزال تمثل حلما أوشكت الجماهير أن تحققه لا سيما في العراق وسوريا ومصر والسودان واليمن وغيرها من الأقطار العربية”.

وتابع: “ان استراتيجية البعث وإن شابتها  بعض الاخفاقات على صعيد التجارب الوحدوية بين بعض الأقطار العربية فإن مرجع ذلك ليس الخلل في العقيدة أو المبادىء بل بسبب استهداف الغرب والدول الاستعمارية لها وشعورها بأن ذلك يشكل التهديد الأكبر لإستمرار هيمنتها والسيطرة على ثرواتها من جهة وعلى تداخل بل تضارب مصالح بعض القيادات السياسية العربية. فقام الاستعمار الغربي بزرع الكيان الصهيوني في وسط جغرافيا الأمة ليكون عامل تأمين لمصالحه خاصة بعد ظهور النفط ومحرك للازمات والحروب باستمرار. فكانت حرب الصهاينة ضد العرب عام 1948 وتوالت بعد ذلك الاعتداءات والتآمر على مصر وسوريا والاردن والعراق الذي دفع الثمن الأغلى من خلال اجتياحه وغزوه وتهديم كل ما بناه نظامه الوطني من إنجازات وتطور في كل الميادين منذ وصول حزب البعث إلى الحكم عام 1968”.

وفتت الى ان “المؤامرة لا تزال في اوجها لا سيما في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة قطاع البطولة والاستشهاد والعزة، فإن ما يقوم به العدو الصهيوني نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها دليل عل عدوانية هؤلاء واستمرار استهداف أمتنا العربية مترافقا مع خنوع وصمت عربي لم يسبق لنا أن شهدناه حتى في عصور السيطرة الاستعمارية المباشرة”.

واعلنت أن “فكر البعث واستراتيجيته في الوحدة العربية، رغم التشكيك المستمر فيها من العدو الخارجي والداخلي، هي الحل الوحيد في تحقيق أماني شعبنا العربي في كل مكان وان التمسك بهذه العقيدة هو الطريق الأمثل للخروج مما تعانيه أمتنا من المحيط إلى الخليج”.

وختم: “إننا وبهذه المناسبة نحيي ارواح شهداء البعث وشهداء المقاومة في كل مكان لا سيما شهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية وكل شهداء الذين رووا بدمائهم أرض العروبة، تحية إلى مؤسس البعث الراحل الأستاذ ميشال عفلق ورفاقه الأبرار. تحية إلى شهيد العصر الرئيس صدام حسين ورفاقه الذين واجهوا الغزو الاميركي وعملاءه بإيمان ثابت لم يتزعزع. تحية إلى الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي الذي علمنا الوفاء للمبادىء وعهدا منا لهؤلاء جميعا أن نستمر على درب العروبة والتحرير وفي مواجهة أي إنحراف عن المبادئ من اي مستوى أتى.وانها أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal