لفت النائب ملحم خلف في تصريح في يومه الـ 439، في مجلس النواب إلى “أنّه زمن الانقاذ لا زمن المبارزات السياسية العبثية: لننتخب رئيسا للجمهورية. ففيما يتوسع العدوان الاسرائيلي في المنطقة بشكل هستيري، يدخل لبنان من خلال ارتدادات هذا العدوان، في دائرة الخطر الأكبر لترتفع معها ضرورة التصدي بقرار وطني جامع محصن للجبهة الداخلية”.
وأضاف:” إن التضامن الداخلي المطلوب والوحدة الوطنية المنشودة اليوم، هما الرد الانجع والانجح لمواجهة عنصرية الكيان الصهيوني ودرء الخطر عن الوطن وتحصينه”.
وأكّد أن “العيش معا هو اساس قيام لبنان وهذا مدون في مقدمة الدستور، وهو السلاح المضني بوجه النظام الديني للعدو الصهيوني. ولا حاجة للتأكيد مجددا على ان حماية المجتمع اللبناني من الاخطار الخارجية، التي قد تطيح به من دون انتقائية، لا تكون الا بتحصين الجبهة الداخلية. إذ لا حماية لنا الا بحماية بعضنا البعض، والوقت لم يعد يسمح لاي من القوى السياسية التقليدية من زيادة التناحر ومن الاستمرار في اللعب على حافة الهاوية.
فلا التفرد مقبول ولا الانكفاء مسؤول. إنه زمن القرارات الشجاعة والتاريخية، انه زمن الانقاذ !!! والانقاذ يكون في اتخاذ القرار الوطني الجامع والشجاع بانتظام الحياة العامة من خلال امتثال النواب، جميع النواب، الى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية، وليس بتعليق احكامه.
واذا كان رؤساء هذه القوى السياسية التقليدية لا يزالون يعيشون في عليائهم ويريدون ان يبقوا في مواجهة بعضهم البعض لحساباتهم الشخصية، فعلى النواب وخاصة المنخرطين في هذه القوى ان يعقلنوا رؤساءهم، كما عليهم مسؤولية ان يتحرروا من سطوة رؤساء احزابهم لان الوطن بخطر شديد وهو بحاجة ماسة للانقاذ”.
أضاف :”فلنتحد من أجل أولادنا ومن أجل شعبنا ومن أجل اهلنا، ولننتفض وطنيا لا طائفيا ولا مذهبيا ولا فئويا. ولنبادر سوية إلى عملية انقاذ الوطن باعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية والمذهبية والفئوية. ولنتتعاضد في هذ الظرف الدقيق، ولتتكاتف بوجه الأخطار. ولتكن مصلحة شعبنا اولوية الاولويات، ولنحم بعضنا البعض قبل ان يفتك بنا الموت”.
وختم خلف :”هلموا فورا وبحكم القانون، نلبي دعوة الدستور الى انتخاب رئيس للجمهورية ولنبدأ معه عملية انقاذ الناس والجمهورية ولنتحلق من حول الرئيس العتيد ولندعمه في مواجهة اي خطر خارجي في ظل العواصف الاقليمية الداهمة ونحمي بذلك بعضنا بعضا. انه زمن الانقاذ لا زمن المبارزات السياسية العبثية”.
Related Posts