مع بداية شهر رمضان المبارك أخذ المواطن نضال عبدالهادي “أبو الفقراء” على عاتقه إدخال الفرحة الى قلوب الصائمين من الفقراء الذين تواصل معهم وحمل إلى منازلهم وأماكن سكنهم المياه والخبز والمواد الغذائية والأدوية للمرضى لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، وذلك في خطوة عبرت عن التكافل الاجتماعي الذي ينشده أبو الفقراء الذي لا يعدم وسيلة في تأمين المساعدات للمحتاجين والعجزة والأيتام وذلك في محطات كثيرة إمتدت لسنوات طويلة.
حرص أبو الفقراء في رمضان على أن يقدم طعام السحور، حيث يجول ليلا على المنازل لتوزيعه على كثير من العائلات التي باتت تنتظره على الموعد المحدد للحصول على حاجياتها.
يركز أبو الفقراء عمله اليوم في مناطق السويقة، ضهر المغر، الغرباء وشارع الأرز (الخيم)، والتي تشكل محطات ينتقل بينها لتوزيع المساعدات، التي لا تخلو أيضا من العصائر الرمضانية وأكياس الليمون والبطاطا والخضار المختلفة.
يقول أبو الفقراء: ما نقوم به هو لوجه الله تعالى، وليجزي الله كل من يعطي ويُحسن ويُقدم، أنا لم أقصر يوما في إقتطاع المال من عملي سواء على البسطة التي تركتها في كورنيش النهر أو في بيع قطع القماش أو في أي عمل أقوم به، والحمد لله كنا نقدم على قدر طاقتنا، واليوم نقدم أكثر بمساعدة بعض الخيرين جزاهم الله خيرا.
ويضيف: ما يهمني هي بسمة الرضى التي تظهر عند أصحاب الحاجات عندما تقضي حوائجهم سواء في تأمين الأدوية وإيصال المياه أو الخبر أو الطعام، وأجمل ما في هذه الدنيا هو أن تكون سببا في فرحة فقير أو مريض يواجه ظلم الحياة، خصوصا أنه لا يشعر بالفقير إلا الفقير مثله، لذلك نحن نسعى الى أن نوزع المساعدات على أكبر شريحة من العائلات، ونأمل من كل الميسورين أن يقدموا ما يستطيعون لتحقيق هذا التكافل، علما أنه لو كل الميسورين سلكوا طريق الخير فلن يبقى محتاجا ولا فقيرا..
Related Posts
