ارتفاع الأسعار يثقل كاهل اللبنانين في شهر رمضان.. صبحية دريعي

يطل شهر رمضان المبارك للسنة الرابعة على التوالي، في ظل أزمة اقتصادية أرهقت اللبنانيين.. 

رمضان شهر كريم مليئ بالبركات والرحمة ولكن للأسف يبدو أن بعض التجار لا يرون في هذا الشهر إلا فرصة لزيادة أرباحهم وجشعهم مستغلين ارتفاع سعر صرف الدولار والرقابة الضعيفة الهشة لتسليط سيوف الأسعار على رقاب المواطنين.

جريدة “سفير الشمال” جالت داخل الأسواق لرصد أسعار المواد الغذائية ومستلزمات المائدة الرمضانية، حيث

تشهد الأسواق التجارية أسعارا متفاوتة للمواد الغذائية والخضار ما يؤكد عشوائية التسعير وغياب الرقابة الفاعلة، لتتراوح الفوارق في الأسعار بين الخضار عشرات الآلاف ( كيلو البصل من ٦٠ ألفا الى مئة الف) وبين اللحوم مئات الآلاف ( كيلو اللحم من ٨٠٠ الفا الى مليون ونصف المليون ليرة).

وفي هذا الاطار تشير الاحصاءات الميدانية الى أن أسعار الخضار زادت بنسب مرتفعة توازي اربعين في المئة فالبندورة من ٦٠ الفا للكيلو الواحد الى ما بين ٩٠ ومئة الف والبطاطا من ٣٠ الفا للكيلو الى ٧٠ الفا الأمر الذي يضاعف من الاعباء الملقاة على عاتق المواطنين الذين باتوا يعانون الأمرين في الحصول على قوت يومهم.

وبالسؤال عن كيفية تدبر أمورهم في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار، تقول المواطنة سامية أحمد: “اكتوينا بنار الغلاء وفي الأساس كانت الأسعار نار، انما ارتفعت اليوم اضعافا مضاعفة ولا أحد من أصحاب السوبر ماركت وحتى المحال الصغيرة يرحم في شهر الرحمة والغفران وكل همهم الربح المادي”

ويشكو المواطن علي من الإرتفاع الذي طال جميع المواد الاساسية، قائلا: “هناك عائلات لا تكفيها ربطة خبز يوميا التي وصل سعرها الى 50 ألفا عدا ذلك أسعار الأجبان والألبان والحبوب التي ترتفع من دون مبرر، حتى عند انخفاض سعر الدولار يبقى التاجر على أسعاره المرتفعة”

 كما يشتكي المواطن عمر من الغلاء الفاحش مشيرا الى تصاعد اسعار الخضار والفواكه بشكل جنوني، لافتا الى أن تكلفة صحن الفتوش من سنتين كانت أربعة الاف ليرة لبنانية أما اليوم فقد أصبح  كيلو الخيار ب ٦٠ الف و البندورة ب ١٠٠ أي إن صحن الفتوش بات يفوق ال ٣٠٠ الف ليرة على الأقل.

وعن تفاوت الاسعار بين محل وآخر يجيب عمر: “المسألة ليست فقط بارتفاع اسعار المواد الغذائية بل الأمر الأساس هو غياب ضمير التجار و اصحاب المحال الذين اصبح همهم الأول جني الربح لا البيع “

أما الجانب المتعلق بالحلويات التي لا بد أن تحضر على الموائد الرمضانية فهي ايضاً لم تسلم من الارتفاع، لا بل هل تضاعفت من رمضان الفائت الى رمضان الحالي بالرغم من أن سعر صرف الدولار كان أكثر إرتفاعا مما هو عليه اليوم.

يشير صاحب محل حلويات في حديث ل”سفير الشمال” الى ان “أسعار المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الحلويات كالسمن والسكر والمكسرات باتت باهظة الثمن بل خيالية والعديد من الزبائن تغيرت أوضاعهم المعيشية والغالبية تسال عن السعر قبل الشراء، فمن كان يشتري بالكيلو اصبح اليوم يطلب النصف، ومن كان يأخذ بالدزينة صار يكتفي بالقطعة.

والحال نفسه ينسحب على أسعار السلع والمواد الغذائية التي تبدلت بفروقات واسعة يلمسها المواطن، وتكمن في المواد الأساسية وغيرها، ليبقى في حيرة من امره تدفعه الى التنقل من سوبر ماركت وآخر بحثا عن الأسعار الأرخص.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal