ندوة في كلية الاعلام الفرع الاول عن الجرائم الاسرائيلية وخرقها للقوانين والمعاهدات الدولية

نظمت كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الفرع الأول، برعاية رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران، ندوة بعنوان “انتهاكات وجرائم إسرائيل بموجب القوانين الدولية والإتفاقيات”، بحضور مدير الكلية الدكتور رامي نجم والدكتورة إقبال شرف الدين وفاعليات حقوقية وقضائية وإنسانية وعمداء كليات وأساتذة وطلاب الجامعة.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدثت شرف الدين التي أدارت الندوة وترأست جلسة الحوار والنقاش فيها، عن أهداف وأهمية الندوة، وتناولت الأبعاد الاجتماعية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأثيراته على المجتمعات المعنية، وكذلك إبراز دور الإعلام والفن ومساهمتهما في نقل وتوثيق الواقع وتشكيل الرأي العام.

بدوره، قال نجم: “يقدم الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاما، التضحيات من أجل الحصول على حريته ودولته المستقلة وهذه الصورة هي المسيطرة على الذاكرة الجماعية لسكان هذه المنطقة والعالم بشكل عام”.

أضاف: “في فلسفة الحرب النفسية يدور صراع بين خصمين اي بين صورتين، فالصورة الاقوى ستسيطر وتجعل الاخر تحت سطوتها، فقد استطاع العدو الإسرائيلي ومنذ ما قبل العام 1948 أن يجعل صورته بأنه لا يقهر وبأنه الاقوى هذه هي الصورة المسيطرة على الذاكرة الجماعية لسكان المنطقة، إلا أننا في لبنان بجيشنا وشعبنا ومقاومتنا استطعنا أن نكسر هذه الصورة وأن نستبدلها بصورة التحرير في أيار عام 2000 ونصر تموز 2006. وتتوالى الصور والأحداث إلى أن وصلنا إلى صبيحة السابع من أوكتوبر عام 2023 عندما استطاع الشعب الفلسطيني أن يرسل صورة نصر جديد تجعل حلم إقامة دولته أقرب من أي وقت مضى حقيقة”.

وتابع: “الرأي العام يتغير تعريفه وأدواته وقياسه وتمظهره وتجلياته وتأثيره، النظام العالمي تغير وتغيرت معه أدوار المؤسسات والمنظمات الدولية التي يجب أن تقوم بالسهر على الأمن والأمان في العالم وعلى المساواة وحقوق الانسان”.

ثم تحدث رئيس مجلس شورى الدولة سابقا القاضي شكري صادر عن الجرائم التي أقرت الأمم المتحدة توصيفها واعتبارها بأنها جرائم حرب وإبادة، وقال: “جريمة الإبادة وجريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية وجريمة الأعتدة وجريمة الإرهاب، إسرائيل ارتكبت كل هذه الجرائم على مدى 75 سنة، ولكن ما نتعجب له هو أن الدولة التي تربينا وكنا نرى أن لها قيما اليوم تغير الأمر، وبتنا نسأل من الذي يرفع الصوت أمام ارتكابات إسرائيل الأخيرة”.

وبعد مداخلة متلفزة ومسجلة للفنان عمار شلق، استعرض فيها أهمية الفن في نقل الصورة الواقعية لما يعيشه الشعب الفلسطيني، ساردا العديد من الأمثلة التي كان لها وقعها الكبير على المستوى الفني والشعبوي خلال السنوات والعقود الماضية.

وتحدث عضو المكتب التنفيذي في جامعة الدول العربية الدكتور مصطفى سلامة عن “دور الإعلام في رصد وتوثيق انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني”، مؤكدا أن “كل مواطن بات اليوم بإمكانه نقل حقيقة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.

وتوجه الى طلاب الاعلام بالقول: “نستطيع أن نشارك جميعا من خلال الهاتف الذي ينقل لنا وقائع ما يحدث في غزة من تصوير وتوزيع ونشر، وبالتالي أصبح الإعلام سلاحا فاعلا لتغيير الرأي العالمي حول القضية في فلسطين، وطلاب الإعلام يحملون المسؤولية الأكبر في نشر الحقائق وتوثيق الحق وإعادة نشره ونقله للعالم ليكون هو الصورة الأوضح لما يحدث في فلسطين، لنصل إلى إعلام عربي ناجح يستطيع المقاومة”.

وكانت مداخلات لكل من القاضي فوزي أدهم والقاضي ماجد مزيحم والدكتور وسام اسماعيل، تمحورت حول ما يحدث في غزة.

بعد ذلك، أدارت شرف الدين الجلسة الختامية الحوارية مع طلاب الجامعة والحضور، وقدمت ملخصات كلمات المحاضرين القضاة الذين تناولوا القوانين والإتفاقيات الدولية والتجاوز الإسرائيلي لها، والتي تلخصت بأن “الهجوم العسكري الإسرائيلي على المواطنين ومنازل الفلسطينيين واللبنانيين يشكل خرقا لعدة قوانين ومعاهدات دولية”.

وبنتيجة هذه الندوة تمت المطالبة بضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal