بالفيديو والصور: “طرابلس” وجهة جديدة لأطفال الـ”سيستيما”

في رحلة شمالية إلى عاصمة لبنان الثانية، وضمن برنامج مدعوم من السفارة الأميركية في بيروت. حملتنا أنغام أطفال “السيستيما” إلى مدينة اشتهرت بتنوعها الطائفي وتاريخها العابق بالحضارات عبر العصور، حيث شارك الأطفال فرحة اللقاء مع دور أيتام البيسار والشعراني وكشّاف المسلم، فاستقبلوهم بالترحاب داخل حرم ثانوية عدنان الجسر، بحضور أندية اللّيونز الشمالية وفعاليات المدينة.

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني فكان الأطفال ينشدون السلام والفرح مشكلين جوقة قوامها 50 طفلاً بقيادة المايسترو زاكار كيشيشيان، بمزيج من لغات مختلفة تنوعت بين العربية والإنكليزية والأرمنية وغيرها، و33 عازفاً من الأطفال توزعوا بين عازفي كمان وكونتر باص وشيللو بمرافقة كميلة يركانيان عزفاً على البيانو.

ضمّ البرنامج عدداً زاخراً من الأغنيات الوطنية على غرار “تسلم يا عسكر لبنان” كما قدّم الأطفال أغنية خاصّة لبيروت باللغة الأرمنية، بالإضافة إلى رائعة زكي ناصيف “نقيّلي أحلى زهرة”. وكان بارزاً حضور قائد فرقة “الفيحاء” المايسترو باركيف تاسلاكيان المناسبة. وحرص الاخير على الاختلاء بأطفال “السيستيما” بعد الحفلة مقدما لهم نصائح جوهرية للمضي قدماً في درب الفن والموسيقى والغناء ضمن جوقة. وأشاد المايسترو ببرنامج “السيستيما” الذي يساعد الأطفال على اكتساب مهارات موسيقية عالية المستوى ويدعم الانفتاح بين مختلف فئات النسيج اللبناني كونه يجمع أطفالاً من بقاع مختلفة من الوطن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً فيسدّ بذلك فراغاً تربوياً كبيراً مؤسسا لبناء مواطنية أفضل ولجيل واعد.

وانتهى اللقاء بجولة تثقيفيّة شاملة تعرّف الأطفال خلالها على معرض رشيد كرامي الدولي المدرج على لائحة “اليونيسكو” لحماية الآثار. وخص المهندس وسيم الناغي أطفال “السيستيما” بشرح مفصّل عن المعرض وأهميته كمعلم سياحي وأثري وتاريخي يؤدي بلا شك دوراً في نهضة طرابلس والوطن ككل فصفق الأطفال لشغف الناغي وتمسكه بالنضال لحماية ارثه الثقافي وإعادته إلى الحياة رغم كل المشقات والمصاعب. ثم تجول الأطفال في شوارع الفيحاء فتعرفوا عن كثب على معالمها من أديرة وكنائس ومساجد فتواصلوا مع ارثهم وثقافتهم الجميلة.


Post Author: SafirAlChamal