بمشاعر فياضة يكسوها جميل الصبر على ألم الفراق.
تلقينا خبر وفاة شيخنا الجليل العابد القانت الزاهد الأواب.
سماحة الشيخ الدكتور محمد بكار زكريا
صاحب المروءة والخلق والحكمة والمواقف الصادقة والرؤية الإسلامية الوازنة.
عاش حياةً مضيئةً، ومات ميتةً عظيمةً شامخةً،
ومضى إلى ربه راضيًا مرضيًّا إن شاء الله.
درَّس، وعلَّم، وأفتى، ونصح، وأرشد، وحذَّر، وأنذر، وألَّف بين قلوب طال تنافرها، وجمع بين نفوس اشتد تباعدها، جمعها على موائد القرآن والإيمان، وأظلها في ظلال سنة النبي العدنان.
كم من المواعظ والخطب ألقى، وكم من المحاضرات والدروس أقام ورعى، وكم من جولات الخير والإرشاد أشاد وأعلى، فاستقبلتها قلوب الناس قبل آذانهم، وأصاخت لما فيها من الحق والهدى أسماعهم ولهجت بالدعاء له ألسنتهم .
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا زيد لمحزونون.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون
ونسأل الله القدير أن يرحم فقيدنا رحمة واسعة، ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
الكاتب: الدكتور عبد الرزاق القرحاني
رئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء
Related Posts
