عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري الذي خصصته لمتابعة التطورات في فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني. وصدر بيان، اشار الى “استمرار العدوان الصهيوني على غزة لليوم السابع والأربعين بعد المئة وقد تحولت غزة كما وصفتها الأمم المتحدة إلى منطقة موت، المجزرة تلو المجزرة ولا ضمير في العالم ودائما تحاول الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأكبر أن تبرر للعدو الصهيوني مجازره تحت عنوان لم يثبت أو لم نتأكد، أو أن هناك معلومات مغلوطة أو أي شيء من هذا الكذب الذي يقرع به آذاننا والعالم كله بات يعرف أن أميركا هي أم المصائب والشيطان الأكبر، وهي المسؤولة عن الدمار الذي يحصل في غزة، وما قيام الجندي الأميركي آرون بوشنل بحرق نفسه إلا إدانة واضحة على همجية الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع القضايا الإنسانية منذ أن وجدت هذه الدولة الشيطانية، ومنذ أن ابتدأت بالغزو لبلدان العالم والتحكم والسيطرة على حكوماتها وممارسة الانقلابات فيها وسرقة ثروات الشعوب، خاصة الشعوب المستضعفة”.
وأكد البيان أنه “لا مجال إلا بمواصلة المقاومة والصمود في وجه آلة الدمار الصهيونية حتى تحقيق الأهداف كاملة، فلا مجال لأن نقبل بأنصاف الحلول، ولا مجال لأن يؤخذ منا بالسياسة ما لم يستطع العدو الصهيوني أن يأخذه بالقتال وبالحرب، وبالتالي فإن النصر هو صبر ساعة وعلينا أن نصبر حتى تحقيق الأهداف، العدو الصهيوني بات يعاني وهو يطالب بتجنيد سبعة آلاف جندي جديد ويسحب الألوية ليدخل محلها ألوية ثانية وسط عدد كبير من الممتنعين عن الذهاب إلى القتال خوفا من المصير المحتوم وهو القتل أو الإعاقة والجرح، مما يعني أن الفرصة متاحة لتحقيق الأهداف وإذعان العدو”.
وبعد مناقشة الأوضاع العامة في فلسطين المحتلة ولبنان والمنطقة، استنكر “التجمع”، المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني والتي ذهب ضحيتها أكثر من 112 شهيدا وأكثر من 700جريح، والتي “سميت بمجزرة الطحين التي استغل فيها العدو الصهيوني جوع الناس وتجمعهم من أجل الحصول على المساعدات التي كانت آتية إليهم لتطلق النار عليهم وتقتلهم بدمٍ بارد، وما يفجع هو هذا السكوت العالمي عن هذه الجريمة، فلا عقاب للجاني ولا لجان تحقيق من المؤسسات الدولية، أما العالم العربي فمن أراد أن يرسل المساعدات فهو يلقيها في البحر، والكل يمارس الحصار على غزة، فيما تفتح بعض الدول طرقات التموين للعدو الصهيوني”.
وتوجه “التجمع” بالتحية “للشهيد البطل محمد يوسف مناصرة من مخيم قلنديا الذي هاجم قطعان المستوطنين في مستوطنة عيلي جنوب نابلس، ما أدى إلى مقتل مستوطنين اثنين من خلال إطلاق النار عليهم وهذا العمل البطولي، يؤكد أن الضفة الغربية سيكون لها دور كبير في عملية التحرير الكبرى التي ستحصل قريبا بإذن الله تعالى، وستكون سببا لزوال الكيان الصهيوني”.
كما توجه “لأبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على إعلانهم إسقاط محلقة لجيش العدو في وادي العزية، وهذا العمل الذي بات شبه يومي، يؤكد أن سلاح الطيران لدى العدو الصهيوني أصبح في مرمى قوات المقاومة، وأن تفوقه في هذا المجال بات بلا قيمة”.
وحيا “التجمع”،الشعب الإيراني “البطل والصامد على خروجه بهذه الأعداد الكبيرة لممارسة حقه في الاقتراع في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء وسط حضور كبير جدا جدا للجماهير من الأعمار كافة، ما يؤكد استمرار تمسك الشعب الإيراني بالجمهورية الإسلامية ودعمه لمواقفها على كل الصعد، خاصة على صعيد محور المقاومة وتبنيها لقيادة هذا المحور”.
Related Posts