جمعية الأرض”: لحماية مغارة فقمة عمشيت”

أوضحت “جمعية الأرض – لبنان”، في بيان، انها أطلقت في أيار ٢٠٢٣، حملة أنقذوا فقمة عمشيت، وذلك بعدما تبيّن أنّ مغارة عمشيت، التي هي موئل فقمة الراهب المتوسطيّة والمهدّدة بالانقراض، مهدّدة جدياً جراء إنشاء مشروع بناء فوقها، ممّا يؤثر سلباً على استدامة وجود هذه الفقمة، وإثر موافقة وزير البيئة على استكمال المشروع من دون دراسة تقييم أثر بيئي مسبقة للتنفيذ، مكتفياً بخطة إدارة بيئيّة منقوصة، اذ لم تستكمل بما طلبه فريق وزارة البيئة من معلومات تتعلق بالبيئة البيولوجية والتنوع البيولوجي البحري، علماً أنّ مركز علوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية كان قد أكّد عدم توفّر أية دراسة علميّة حول الفقمة في لبنان” .

وأضاف البيان: “من هنا، وبهدف إنقاذ الفقمة في عمشيت، قامت جمعيّة الأرض لبنان، وحملة أنقذوا فقمة عمشيت بالخطوات التالية :

١- إطلاق عريضة إلكترونيّة وقعها أكثر من ٣٥٠٠ شخص لغاية اليوم من دول عدة تطالب بتطبيق إتفاقية برشلونة وقانون حماية البيئة من أجل حماية فقمة الراهب.

٢- التقدّم بشكوى أمام النيابة العامة البيئيّة أدت الى إيقاف تنفيذ المشروع حتى يومنا هذا.

٣- الطعن أمام مجلس شورى الدولة برخصة البناء وبقرار وزير البيئة وبطبيعة تصنيف العقار.

٤- القيام ببحث علمي يلخص المعلومات العلميّة عن هذا الحيوان المتوسطي وعن وجوده في عمشيت، حيث تبيّن ظهور الفقمة وتصويرها ١٢ مرة خلال ٣ سنوات داخل المغارة.

٥- التقدّم بشكاوى أمام كل من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وبرنامج الامم المتحدة للبيئة واتفاقية التنوع البيولوجي”.

وتابع :”لبنان اليوم أمام مسؤوليّة تاريخيّة لتنفيذ التزاماته الدوليّة، لا سيما إتفاقيّة برشلونة التي تعهد من خلال توقيعها بحماية الانواع البحريّة المهددة بالانقراض وتطبيق قانون حماية البيئة ٢٠٠٢/٤٤٤، كما يجب بالمقابل العمل سريعاً لايجاد حل للاراضي الخاصة التي تقع في مناطق حساسة بيئياً ” .

ودعت الجمعية “كلا من وزارة البيئة وبلديّة عمشيت، الى العودة عن الاخطاء المقترفة، وسحب موافقاتهم التي تشوبها مغالطات علميّة وقانونيّة” .

وفي الختام، يهمّ “جمعيّة الارض- لبنان” أن تؤكّد، أنها “لا تنفذ أجندات أحد ولا تتعاطى بالسياسة اللبنانية الضيقة ولا تناضل مقابل المال، بل من أجل حماية  الارث الطبيعي للاجيال المقبلة” .


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal